أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة – (وكالات)
نددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بمقتل مئات الضحايا وتدمير المستشفيات والمدارس خلال الأسبوعين الأخيرين في مناطق عدة في سوريا، معتبرة أن مستويات العنف هي "الأسوأ" منذ معارك مدينة حلب العام الماضي.
وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان منفصل من أن استهداف المدنيين والمرافق "يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وقد يصل إلى حد جرائم الحرب".
وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان عن خشيتها "إزاء التقارير التي تفيد بوقوع مئات الضحايا من المدنيين وتدمير المستشفيات والمدارس جراء موجات القتال" التي وصفتها بـ"الأعنف" خلال العام الحالي.
وأضافت "في المجمل، تعد هذه أسوأ مستويات للعنف منذ معركة حلب 2016"، في إشارة إلى المعارك العنيفة، التي استمرت أشهراً في المدينة وانتهت في ديسمبر بسيطرة القوات الحكومية على الأحياء الشرقية، التي كانت بأيدي الفصائل المعارضة منذ صيف العام 2012.
وقالت رئيسة اللجنة في سوريا، ماريان غاسر: "على مدار الأسبوعين المنصرمين، شهدنا تصاعدا مثيرا للقلق في العمليات العسكرية، التي صاحبها سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في صفوف المدنيين".
ارتفاع حصيلة القتلى
وارتفعت حصيلة القتلى بشكل لافت في الأسبوعين الأخيرين في مناطق عدة في سوريا، وتحديدا في الرقة ودير الزور جراء غارات جوية روسية وأخرى للتحالف الدولي بقيادة أميركية.
ووثق المرصد مطلع الشهر الحالي مقتل 3000 شخص بينهم نحو ألف مدني خلال شهر سبتمبر في أعلى حصيلة قتلى شهرية منذ مطلع العام.
ويدعم التحالف الدولي هجوما تشنه قوات سوريا الديمقراطية على مدينة الرقة، التي باتت تسيطر على أكثر من 90 بالمئة من أحيائها.
وتدعم روسيا من جهتها هجوما تشنه القوات الحكومية في مدينة دير الزور لطرد المتشددين من أحيائها الشرقية ومناطق في ريفها الغربي.
وبحسب الصليب الأحمر، تعرضت "10 مستشفيات لأضرار أثناء الأيام العشرة الأخيرة، ما تسبب في حرمان مئات الآلاف من الأشخاص من حتى أبسط خدمات الرعاية الصحية".
اقرأ أيضا:
الغارات تجبر آلاف المدنيين على النزوح من دير الزور