أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( غرفة الأخبار )

بعد مضي أكثر من ست سنوات على بدء الأزمة السورية، لايزال كثير من السوريين الموجودين في لبنان محرومين من التعليم، ورغم الجهود التي بذلتها وزارة التربية والمنظمات الدولية في هذا المجال.

في لبنان لم تتعدَ نسبة الطلاب السوريين المسجلين في المدارس الرسمية للعام 2017-2018 أكثر من 52% من الأطفال السوريين في عمر الدراسة.

مصادر في وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية تقول إن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات الإيجابية لتسجيل الأطفال السوريين في التعليم الرسمي،

ولكن المنظومة التعليمية واجهت صعوبات في مواجهة هذا الوضع، حيث بات يوجد أكثر من 250 ألف طفل اي ما يعادل نصف الأطفال في سن الدراسة والمسجلين في لبنان بدون تعليم. 

رغم سعي المفوضية وشركائها إلى زيادة عدد الأماكن المتاحة للسوريين داخل المدارس الرسمية، تشير المفوضية، إلى أن النقص في الأماكن ليس السبب الوحيد الذي يفسر عدم ارتياد الأطفال المدراس، فالعديد منهم يسجّلون في المدارس ثمّ يتسرّبون منها.

وفق المفوضية فإن السبب الأول للتسرّب المدرسي، هو سوء الأوضاع الاقتصادية 

حيث تعيش حوالي 70% من العائلات السورية في لبنان تعيش تحت خط الفقر. 

ما يجعل تعليم الأطفال أقرب إلى الترف، ما يدفع العائلات إلى إرسال أطفالها إلى سوق العمل عوضاً من المدرسة.

وتعتبر المناهج سبباً آخر في عدم إكمال الطلاب السوريين سنواتهم الدراسية، إذ مازال كثير من الطلاب السوريين يواجهون صعوبة في التعلّم بسبب اختلاف المنهاج اللبناني عن السوري، 

ولاسيما لناحية اللغة الفرنسية التي تعتبر الخيار الوحيد في بعض المدارس التي لم تدخل اللغة الإنكليزية كخيار ثاني أمام الطلاب.

وتواجه الطلاب السوريين أيضاً مشكلة النقل، حيث تستثني المفوضية والوزارة من المستلزمات المدرسية كلفة النقل.

المزيد:

الأردن يمنح تسهيلات للطلبة للسوريين

لاجئ سوري يستخدم الموسيقى لغة والعود وسيلة للاندماج بألمانيا