فادي دلوع
أخبار الآن | باريس -فرنسا – (وكالات)
قال وزراء خارجية كل من واشنطن وباريس ولندن وبرلين ان ردا دوليا قويا يُعدّ امرا ضروريا لضمان مساءلة المسؤولين عن استخدام الاسلحة الكيماوية في سوريا وكي ينال ضحايا هذه الهجمات الجبانة العدالة، ومنع وقوع جرائم مثل هذة مجددا .
واضاف وزراء خارجية الدول الاربع في بيان مشترك ان هجوما ثانيا بغاز السارين وقع في مدينة اللطامنة السورية يحمل بصمات قوات النظام السوري" تم شنه في اواخر اذار/مارس ، قبل خمسة ايام من هجوم خان شيخون الذي أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصا.
وقال وزراء خارجية الدول الاربع في بيان مشترك "ان منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ذكرت ان هجوما بغاز السارين في مدينة اللطامنة في سوريا ‘قد حصل على الارجح’ قبل أسبوع واحد من هجوم خان شيخون وعلى بعد 15 كيلومترا فقط".
وأضاف البريطاني بوريس جونسون والفرنسي جان ايف لو دريان والالماني سيغمار غابرييل والاميركي ريكس تيلرسون ان هذا "الهجوم يحمل بصمات قوات النظام السوري".
وافادت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي تتخذ من لاهاي مقرا في 4 تشرين الاول/اكتوبر، بحصول "واقعة" تم خلالها "استخدام السارين او التعرض له" في منطقة اللطامنة في 30 اذار/مارس وتم الابلاغ عن وجود خمسين جريحا من دون وقوع قتلى.
واكد محققون تابعون للامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية مسؤولية قوات النظام السوري عن هجوم بغاز السارين على مدينة خان شيخون في الرابع من نيسان/ابريل الماضي ادى الى مقتل 83 شخصا، لكن روسيا رفضت خلاصات التحقيق.
وكرر الوزراء الاربعة دعوة الغرب الى تجديد مهمة لجنة التحقيق الدولية المشتركة حول الاسلحة الكيميائية في سوريا، وهو موضوع لا يزال موضع مواجهة مع موسكو.
وتنتهي في 16 تشرين الثاني/نوفمبر مهمة لجنة التحقيق المشتركة (الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية).
وقال الوزراء الاربعة "من الضروري ان يواصل المجتمع الدولي التحقيق في حالات استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا"، مشيرين الى ان تنظيم داعش يتحمل ايضا مسؤولية بعض الهجمات الكيميائية.
واضافوا "ان ردا دوليا قويا يُعدّ امرا ضروريا لضمان مساءلة المسؤولين عن اعمالهم وكي ينال ضحايا هذه الهجمات الجبانة العدالة، وبهدف منع وقوع اعمال كهذه مجددا".
وابدت روسيا استعدادها للسماح للمحققين بمواصلة عملهم لمدة ستة اشهر، شريطة ان يجمدوا تقريرهم عن خان شيخون، وان يعيدوا النظر بتشكيلة مجموعاتهم.