أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديما نجم)
توالت ردود الأفعال المنددة بعد نشر تقرير يتضمن فيديوهات صادمة بثته شبكة "سي إن إن" الإخبارية، يظهر شبابا أفارقة من المهاجرين غير الشرعيين يباعون بمزاد علني في ليبيا، فيما سحبت عدد من الدول الأفريقية سفراءها من طرابلس منددة بمثل هذه العمليات.
بعد أن بثت شبكة سى إن إن الأمريكية مؤخرا تقريرا ظهر فيه مهاجرون يتم بيعهم بالمزاد في ليبيا، توالت ردود الأفعال الدولية والأممية المنددة.
فبعد أسبوع على بدء أزمة مزادات بيع العبيد في ليبيا وفي أول تعليق دولي رسمي، هدد وزير الخارجية الفرنسي جان إف لودريان الأربعاء، بفرض عقوبات دولية على ليبيا بسبب أزمة المهاجرين والمعاملة التي يتعرضون لها.
في وقت دانت الحكومة الليبية المؤقتة والجيش الوطني في بيانين منفصلين الأربعاء، "أسواق العبيد"، مؤكدين أنها تنتشر في المناطق التي يسيطر عليها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في غرب ليبيا، والميليشيات التابعة له.
وكان الاتحاد الأفريقي قد أعلن الثلاثاء أنه بدأ تحقيقا في عمليات بيع المهاجرين الأفارقة كعبيد على أيدي الجماعات المسلحة في ليبيا، مشيرا إلى أنه سيحاول التوصل إلى مراكز الاعتقال غير القانونية التي يحتجز فيها المهاجرون دون اتهامات.
وناشد الاتحاد الأفريقي الدول الأعضاء بتقديم الدعم اللوجستي للسماح بإجلاء المهاجرين المحتجزين في ليبيا الى دولهم الأصلية.
من جهتها أعلنت جمهورية الكونغو الديموقراطية، الثلاثاء استدعاء سفيرها في ليبيا مشيرة إلى أنها تريد معرفة "الوضع الحقيقي" في ليبيا وتعتزم القيام بمهمة إعادة مواطنيها إلى البلاد، إن كانت القضية تطال كونغوليين.
كما استدعت النيجر السفير الليبي لدى نيامي، وطالبت بإدراج ملف بيع المهاجرين في ليبيا على جدول أعمال قمة الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي، المقرر انعقادها في 29 و30 نوفمبر الجاري في أبيدجان.
بوركينا فاسو هي الأخرى استدعت سفيرها في ليبيا على خلفية التقرير.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش قد أعرب الاثنين عن "فزعه" من مقطع الفيديو.
كما خرج مئات المتظاهرين السبت الماضي في شوارع العاصمة الفرنسية باريس، اعتراضًا على الأحداث في ليبيا، وحملوا لافتات تطالب بوضع حد للعبودية ومعسكرات الاعتقال في ليبيا.
وفي إطار حملة لمناهضة العبودية والتسويق لصورة إيجابية عن ليبيا وشعبها، امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الثلاثاء بمئات الصور تجمع ليبيين بمهاجرين وعمالة أفارقة، تم التقاطها في مدن ليبية مختلفة، في خطوة تهدف إلى التعبير عن رفضهم المتاجرة بهؤلاء الناس، وكذلك بغاية الترويج لصورة الليبي المتسامح والمتقبّل للآخر والمتعايش معه.
هذا ويعبر مهاجرون من دول افريقية عدة كغينيا والسنغال ومالى والنيجر ونيجيريا وغامبيا الصحراء إلى ليبيا على أمل أن يتمكنوا من عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا.
اقرأ أيضا:
"سيلفي" لدعم المهاجرين الأفارقة في ليبيا