أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
أن تقرن أي فرحة بفرحة النصر أو الفوز، فهذا غبن كبير، إذ أن كل فرح سواها يتلاشى أثره في النفس مع تلاشي الدقائق التي تليه، أما فرحة الفوز فهي باب يفتح قابل الأيام على مصراعيه للأوائل الذين يستشرفون المستقبل بالعزيمة والجد والإبتكار في شتى الميادين، ولا أفضل من ميدان يدأب فيه المجتهد من أجل خير الناس والنفع العام.
وفرحة لبنان كبيرة اليوم. المهندس اللبناني فؤاد مقصود يفوز في الموسم التاسع من برنامج نجوم العلوم الذي صوّرت حلقته النهائية في سلطنة عُمان. أربعة مخترعين يفتخر بهم العالم العربي وصلوا إلى المرحلة الأخيرة، بينهم مقصود "25 سنة"، تنافسوا على لقب أفضل مخترع عربي، وكان الفوز من نصيب لبنان، لنيل مقصود أعلى نسبة تصويت، إضافة إلى رأي لجنة التحكيم الإيجابي باختراعه وعلاماته العالية.
We are extremely proud of the inventor Fouad Maksoud – فؤاد مقصود,an extremely intelligent graduate!
Fouad is the first ever Lebanese participant to win in the Stars of Science | نجوم العلوم competition!
He holds a BS in Chem, a BE of engineering and a Masters of engineering pic.twitter.com/MZ8ryHg0EA— ʟᴇʙᴀɴᴏɴ (@LebaneseProblem)
November 25, 2017
إقرأ: سكان أهوار العراق يبنون منازل من القصب لجذب السياح
فؤاد مقصود خلال نقاش تفاصيل اختراعه أمام لجنة التحكيم
مقصود مهندس بتروكيميائي، درس في الجامعة الأمريكية في بيروت. نشيط، طموح، لم يستسلم أمام لحظات فشل يتحدّث عنها بفخر. في لقاء لصحيفة "النهار" اللبنانية معه من عُمان، تكلّم على تجربته حين لم يؤمن بفكرته بعض أساتذته، فقرر العمل باصرار لإثبات العكس.
على مدى عشرة أشهر، عاش فؤاد في غرفة حوّلها مختبراً كيميائياً وظلّ يحاول إلى أن نجح. اليوم هو الفائز، بعدما نال في مرحلة تقويم النموذج العلامات الأعلى في تاريخ البرنامج . وللتذكير، فإنّ فؤاد ابتكر آلة يُلبسها المريض قميصه، فتضخّ الدواء في جسد مرضى السكّري والحروق البالغة والتشنجات المفصلية، من دون خطر الالتهاب والجراثيم.
وكان نافس فؤاد على لقب أفضل مخترع في العالم العربي القطري محمد الجفيري مخترع روبوت يحاكي الأولاد الصمّ ويفهم اشاراتهم، والسعودي مشعل الشهراني مخترع سوار الملاحة للحجاج الذي يحول دون ضياعهم وينظّم مسيرتهم، إلى الكويتي أحمد نبيل مبتكر طريقة سهلة وفعّالة لتنظيف العدسة الجراحية تلقائياً بعد معاناة في عالم الطبّ جراء الاضطرار إلى تنظيفها يدوياً.
إقرأ أيضا: ركوب الدرجات النارية هواية يعشقها شباب ليبيا