أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبدالرازق الطيب)
اتفق وزراء دول التحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب في اجتماعهم الاحد على محاربة الإرهاب إعلاميًا لما له من أهمية قصوى في التأثير على الشعوب العربية، فضلًا عن محاربة الإعلام الإرهابي والمتطرف والدعاية الإرهابية، وسلب عوامل تأثيراتها والحيلولة بين الإرهابيين ووسائل الإعلام لعدم بث الرسائل الإرهابية. وشدد الوزراء على ضرورة توظيف الإعلام بجميع وسائله والتصدى لرموز الفكر المتطرف وكشف أساليبهم التي يستخدمونها من أجل التأثير على عقول الشباب.
يمكن اعتبار يوم أمس يوماً تاريخياً في الحرب على الإرهاب، فاجتماع 41 دولة إسلامية في المملكة العربية السعودية ضمن الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب يعتبر أكبر تجمع دولي لمحاربة الإرهاب، والحقيقة أن أغلب دول هذا التحالف عانت الإرهاب، لذا فإن حربها على الإرهاب ستكون حرباً قائمة على معرفة مسبقة، وهذا التحالف في اجتماعه بالأمس أعطى مؤشراً يدعو للتفاؤل، وهو أنه لم يركز فقط على مواجهة الإرهاب عسكرياً وأمنياً، وإنما تكلم عن هذه المواجهة فكرياً وإعلامياً وتنموياً، إذ سلط اجتماع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب في الرياض، الضوء على أهمية الإعلام في مكافحة الإرهاب والأفكار المتطرفة.
وقدم التحالف رؤية بعيدة ومعمقة في سبل وآليات مكافحة الإرهاب تتجاوز التنسيق العسكري بين تلك الدول لتضع المجالات الفكرية والإعلامية في صلب مهام التحالف المشتركة.
ولفت إلى أن الجهود الدولية ستتضمن محاربة الخطاب الإعلامي للمنظمات الإرهابية وإغراءاتها لعقول الشباب العربي وكشف تجاوزاتها ونقل تجارب ومعاناة ضحاياها.
كما ستشمل التطوير لمحتوى يكافح الفكر المتطرف من خلال الأدوات الإعلامية كمنصات التواصل والقنوات التلفزيونية والإذاعية إضافة إلى تفعيل أدوات لقياس أثر هذه الاستراتيجية على العقليات والسلوكيات.
أما في الشق الفكري، فتسعى دول التحالف إلى إعادة رسم وصياغة الانطباع المغلوط الذي صدره الفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية عن الدول العربية والإسلامية للعالم.
وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، افتتح الأحد، أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.
وشدد في كلمته الافتتاحية على أهمية هذا الاجتماع لمواجهة التطرف ومكافحة الإرهاب، مؤكداً أن أكبر خطر للإرهاب هو تشويه العقيدة الإسلامية السمحة والدين الحنيف، وترويع الأبرياء، مشدداً على أن دول التحالف لن تسمح بمواصلة عمل تلك المنظمات الإرهابية، وستلاحق الارهاب حتى يختفي عن وجه الأرض.