أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
لاتزال صنوف أنواع الأسلحة تصل إلى اليمن عبر طرق التهريب قادمة من ايران، وعلى الرغم من ادعاء الحرس الثوري مؤخرا ان الدعم الايراني للحوثي معنوي واستشاري، إلا ان الوثائق والقرائن التي تم التحفظ عليها خلال سنوات الانقلاب الفائتة تثبت بلا أدنى شك تورط ايران بدعم الحوثيين بكل أنواع الأسلحة بما فيها الصواريخ البالستية التي يستخدمها الحوثي في زعزعة أمن المنطقة.
أسلحة وصواريخ بالستية وأدوات الموت كافة لاتزال تصل إلى اليمن تباعا بعد أن تم تجهيزها وتطويرها في مستودعات الحرس الثوري وتم شحنها عبر طرق ملتوية في البحر لتكون أخيرا بين أيدي المتمردين الحوثيين الذين استباحوا دماء الابرياء في كافة انحاء اليمن
ادلة ووثائق جديدة قدمها التحالف تَكشف للمرة الأولى التكتيك الإيراني لتهريب السلاح النوعي إلى ميليشيا الحوثي في اليمن.
أبرز تلك الأدلة هي:
امتلاك الحوثي لصواريخ بركان اثنان التي تم اطلاقها باتجاه المملكة العربية السعودية وهي صواريخ لم تكن موجودة في تسليح الجيش اليمني قبل الانقلاب الحوثي
أيضا امتلاكهم صاروخ قاهر ايراني الصنع والذي عثر على بقاياه في احدى المناطق النائية حين أطلقه الحوثي باتجاه المملكة أيضا
إلى جانب الصواريخ فقد تم تزويد الحوثي بتقنيات حديثة لتحويل الصواريخ, مثل الصواريخ التي تستخدم في الطائرات من نوع جو-جو يتم تحوليلها بمساعدة الخبراء الإيرانيين إلى أرض – جو بتقنية معينة وهذا ما تم رصده من بقايا صاروخ تم تدميره في فج عطان.
كما ان ايران تزود الحوثي بالطائرات بدون طيار وشظايا تلك الطائرات موجودة لدى التحالف ومثبتة ومتوفرة
اما كيف يتم تهريب الأسلحة فهناك العديد من الطرق وقفنا عندها في تقارير وافلام وثائقة عدة إلا ان الجديد هو ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط عن مسؤول يمني بأن تهريب الصواريخ الباليستية، يكون من خلال تفكيكها وشحنها داخل حاويات قمح وأغذية، في سفن تجارية.
كما انه كشف بان الأسلحة التي تنقلها السفن التجارية الكبيرة تفرّغ منها الحمولة في الممرات البحرية الدولية المطلة على ميناء الحديدة ثم توضع في سفن صغيره يمكنها التنقل والوصول إلى الميناء بشكل مباشر. بعيدا عن الرقابة الدولية.
ولفت إلى أن التحريات توصلت إلى أن هذه الصواريخ يجري استقبالها وتجميعها من قبل نحو 75 خبيراً قدموا من إيران يشكلون غرفة عمليات متنقلة ومتفرعة في الحديدة والمحويت.
اذا فكيف تخزن الميليشيات الأسلحة المهربة
توضع الأسلحة في كهوف داخل الجبال في محيط المدن الكبرى
كما ان مسؤولين أكدوا أن جماعة الحوثي استغلت الأماكن الأثرية في اليمن باتخاذها كمقار ولتكديس السلاح بها مستغلة حرص التحالف العربي على عدم المساس بالمواقع الأثرية والتراثية.*¤WA7 4840
استمرار ايران في تهريب الأسلحة للحوثيين سيشكل اكبر خطر يهدد المنطقة وهو ما أكده وزير النقل اليمني مراد الحالمي معتبرا ن ذلك لا يشكل تهديدا على اليمنيين فحسب بل على أمن وسلامة الملاحة الدولية في أهم الممرات المائية التي تربط قارات العالم.
اما نائب الرئيس اليمني،فقد لفت إلى ضرورة وجود رقابة وإشراف أممي يُسهم في عدم استغلال ميناء الحديدة من قبل الحوثيين
إلى جانب ذلك فلاتزال دول العالم تطالب بضبط عمليات التهريب في كل المناسبات الدولية والتي كان آخرها المطالب التي أكدتها دول العالم في الاجتماع الدولي الخامس في لندن حول اليمن
والتي ناقش فيها ايضا الوزراء المجتمعون سبل تعزيز آليات التفتيش لمنع تهريب الأسلحة إلى اليمن، مع ضمان تسهيل حركة البضائع دون عوائق