أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
اجتمعت، المعارضة السورية المشاركة بمؤتمر "جنيف 8"، بالمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا وفريقه، في وقت تتهم فيه النظام بـ "اختلاق الذرائع" وعدم حضور الجولة الثانية للمفاوضات الحالية.
ومن المنتظر أن تستأنف المفاوضات اليوم الأربعاء، ويبقى مصيرها مجهولا نظرا لموقف النظام من بيان الرياض2، ووفق رئيس وفد المعارضة السورية، فإن النظام وحلفاءه ما زالوا يعوّلون على الحل العسكري، وتصرفاتهم على الأرض تظهر هذا المراد، فيما المعارضة مستمرة في العملية السياسية لتطبيق بيان جنيف 2012، والقرار رقم 2254 لمجلس الأمن الدولي، الصادر عام 2015 والقاضي ببدء محادثات السلام بسوريا".
وقال رئيس وفد المعارضة نصر الحريري، خلال مؤتمر صحفي بالمقر الأممي بجنيف، عقب لقاء دي ميستورا اليوم: "كما تعلمون، فإن النظام لم يأت إلى جنيف للاستمرار بهذه الجولة من المفاوضات، ونحن لا زلنا بنقاشاتنا مع الأمم المتحدة للوصول إلى الحل السياسي الجاد، ذي المعني الحقيقي، وذي المصداقية بالنسبة لشعبنا".
وأضاف: "الآن معروف من هو الطرف الذي يضع شروط مسبقة، بيان الرياض هو ترجمة للقرارات الأممية، والنظام لن يتوقف عن اختراق الذرائع، ونحن هنا موجودون من أجل الوصول للحل السياسي".
واعتبر الحريري أن "عدم حضور أحد الأطراف تبقى مسؤولية المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، والأمم المتحدة، ومعرفة من هو الطرف الذي يضع شروط مسبقة".
كما شدد على أن المعارضة موجودة في جنيف "من أجل الحل السياسي، وعلى المجتمع الآن معرفة من هو الطرف الذي لا يريد الحل السياسي، نحن هنا بوفد موحّد للمعارضة، برؤية واحدة، لتطبيق القرارات الدولية".
ولفت إلى أن وفد المعارضة قدم لـ "دي ميستورا" تقريرا عن الأوضاع الإنسانية في الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، أظهر "ما يرتكب من مجازر بالغوطة من حصار وجوع، ورفض النظام إجلاء المرضى، بل يقصف السكان ويطبق سياسة الحصار والتجويع والاستهداف العشوائي، لكسر إرادة الشعب السوري وهذا ما لن يتحقق".
اقرأ ايضا:
المعارضة السورية: سنبحث "كل شيء" في جنيف
بدء جولة مفاوضات ثامنة في جنيف بغياب النظام السوري