أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
لولا الحياء لهاجني استعبار ولزرت قبرك والحبيب يزار.. هكذا نعى جرير زوجته ورفيقة دربه، ولعله إذ نطق يومها، قد نطق بلسان حال هذا المذيع الذي لم تعفه قدرته على خطاب الناس والوقوف أمام الكاميرا، من البكاء، وهو ينعى أخاه الثاني الذي أعدمته الميليشيات الإنقلابية.
محمد الضبياني مذيع وإعلامي يمني، وضعته ظروف الحياة والعمل في موقف لا يتمنى أحد أن يقف فيه مكانه، مهما بلغت الأثمان وأن ينعى شقيقه الذي استخدمته ميليشيات الحوثي، والعشرات من اليمنيين المختطفين كدروع بشرية، بمقر الشرطة العسكرية بالعاصمة صنعاء.
في تلك الساعة كان الضبياني يتلو على مسامع مشاهديه خبرا كان أثقل على قلبه من جبل، وأكثر خبر ليس بعاجل زلزل مشاعره، ومشاعر من تابعوه، وعلى غير عادة المذيع الذي يستحضر رباطة جأشه، قرأ الضبياني على الهواء مباشرة بصوت يدل على قلب مفطور وعينين يسهل افتضاح الدمع فيهما، قرأ خبر استشهاد أخيه ولم ينسى لكي يزيد أسى تلك الدقائق أن يعرج على كل تفاصيل الخطف والتعذيب لكلا شقيقيه الشهيدين.
هذا وقد نعى الضبياني شقيقه الأول أحمد سنة 2015، كذلك على الهواء مباشرة، الذي كان في صفوف المقاومة الشعبية اليمنية وقتل على يد ميليشيات الحوثي في مأرب.
يذكر أن رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بعث ببرقية عزاء ومواساة إلى الإعلامي محمد الضبياني، وكافة آل الضبياني، في وفاة ابنيهم.
المزيد من الأخبار