أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عمر السامرائي)
عانت ليبيا في عام الفين وسبعة عشر من ملف الهجرة غير الشرعية، الذي تحول إلى ملف ساخن أثار انتقادات واسعة من دول ومنظمات، بشأن سوء معاملة المهاجرين وطرق إنقاذهم، وبيعهم في أسواق الرّق. وبعد عام صعب مر على المهاجرين غير الشرعيين، نجحت المنظمة الدولية للهجرة في إعادة أكثر من تسعة ألف شخص إلى بلدانهم الأصلية.
الفوضى التي تضرب أطنابُها في ليبيا جعلت من الهجرة غير القانونية مِلفا ساخنا هذه السنة، لما شهده المهاجرون من ظروف صعبة وصفتها منظمات أممية بالمأساوية.
نظرة عامة على هذا المكان قد لا تكشف الكثير.. لكن نظرة أقرب تبين ماهو أعمق.. حالة من اليأس والشقاء.
هؤلاء الجالسون هنا منقطعون تقريبا عن العالم الخارجي..معظمهم قدِمَ من دول أفريقية إلى ليبيا، أملا في العبور إلى قارة أحلامهم "أوروبا"، للبحث عن فُسحة عيش كريم لم يجدوه في أوطانهم.
لكن أحلامهم برغد العيش في أوروبا سرعان ما تتبدد، إما في عُرض البحر، أو بغرق قوارب الموت التي تقلهم وإما بالقبض عليهم ونقلم الى مراكز الإيواء، تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم
سنة مرت على المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا, في ظل ظروف احتجاز صعبة، شهدت فضائح تعذيب وبيع مهاجرين أفارقة على قدم وساق، مقابل دولارات معدودة.
تلك الوقائع صدمت العالم و أعادت ملف الهجرة غير القانونية للصدارة من جديد في أروقة الأمم المتحدة، وعجلت بنقل أكثر من تسعة عشر ألف مهاجر من سبع وعشرين دولة إلى أوطانهم خلال هذه السنة.
على الرغم من أن أعداد المهاجرين تراجعت كثيرا عن العام ألفين وستة عشر، إلا أن القضية ما تزال تحديا كبيرا للقارة العجوز التي تكافح من أجل مواجهة تدفق المهاجرين، وأفريقيا التي تخسر شبابها المغامرين بحياتهم للوصول إلى أوروبا
إقرأ أيضاً