أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حنان ضاهر)
كشف تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية، النقاب عن حملة مروعة مدروسة يقوم بها نظام الأسد على شكل إعدامات خارج نطاق القضاء، داخل سجن صيدنايا.
وبحسب التقرير فقد شنق نحو ثلاثة عشر الف شخص سراً في صيدنايا على مدار خمس سنوات، غالبيتهم من المدنيين من معارضي النظام، وجاءت هذه الممارسات بتفويض من النظام على أعلى المستويات.
المسلخ البشري ليس أسطورة خيالية وليس فيلم رعب هوليودي، المسلخ البشري هو عنوان آخر تقارير منظمة العفو الدولية الذي يصف وقائع مروعة تحدث على أرض الواقع في سجن صيدنايا في سوريا.
فقد كشف التقرير عن حملة مدروسة يقوم بها النظام السوري، تتم فيها عمليات شنق جماعية وإبادة ممنهجة في سجن صيدنايا منذ اندلاع الثورة السورية.
وبحسب التقرير فإن نحو 13 ألف شخص -غالبيتهم من المدنيين المعارضين- أعدموا شنقا خلال الفترة بين عامي 2011 و2015.
وكانت عمليات الشنق غالبا تتم مرتين أسبوعيا يقتاد فيها مجموعات تصل أحيانا إلى خمسين شخصا إلى خارج زنزاناتهم في السجن، ليضربوا و يشنقوا حتى الموت في منتصف الليل وبسرية تامة.
وتصف شهادات من نجو من صيدنايا مشاهد مرعبة إذ إن المعتقلين طوال هذه العملية يبقون معصوبي الأعين، لا يعرفون متى ولا أين سيموتون، إلى أن يلف الحبل حول أعناقهم. ووصف عمر الشاغوري وهو معتقل سابق في صيدنايا شيئاً بسيطا مما عاشه في السجن المسلخة.
كما يجبر معتقلو صيدنايا على الانصياع لمجموعة من الممارسات الوحشية والقواعد الخاصة بالسجن كالتزام الصمت التام في جميع الأوقات حتى خلال التعذيب.
واتهمت المنظمة الحقوقية في تقريرها نظام بشار الأسد بانتهاج "سياسة إبادة" من خلال تعذيبه المساجين بصورة متكررة. وأكدت أن هذه الممارسات ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واستمرار حدوثها كارثة انسانية.
ويعتقل النظام السوري آلاف المساجين في سجن صيدنايا الذي يديره الجيش ويعتبر من أكبر سجون البلاد، ويقع على بعد ثلاثين كيلومترا تقريبا شمال العاصمة دمشق.
اقرأ ايضا: