أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ديما نجم)

عثرت القوات العراقية مؤخرا على وثائق سرية لتنظيم داعش في العراق، تكشف حدوث تمردا في صفوف المقاتلين. تتوالى الدلائل والحقائق على تدهور واضطراب داخل صفوف مقاتلي داعش خاصة الأجانب منهم، وهو ما يشي بانهيار وشيك لهذا التنظيم الارهابي.

فقد كشفت وثائق سرية عثرت عليها القوات العراقية مؤخرا، ان داعش الذي كان يسيطر على ثلث مساحة العراق في أوج قوته إضافة إلى استقطابه لآلاف المقاتلين من دول العالم، بدأ يتراجع بشكل واضح  من خلال فقدانه الأراضي التي كان يحتلها، إضافة إلى تذمر مقاتليه الذين باتوا الآن محاصرين في الجانب الغربي من الموصل أكبر مدينة احتلوها منذ إعلان الخلافة المزعومة عام 2014.

وتضم الوثائق التي كشفت عنها صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية تفاصيل عن مقاتلي احدى المجموعات التابعة لداعش والدول التي قدموا منها، إضافة إلى عدد النساء الأسيرات لدى كل منهم وعدد الأطفال، ويكشف بعضها رفض امرأتين من كوسوفو القتال وطلبهن العودة إلى سوريا.

وذكرت الصحيفة أن ثلث المقاتلين الأوروبيين البالغ عددهم 4 آلاف مقاتل، عادوا من سوريا والعراق إلى بلادهم وفقًا لمركز مكافحة الإرهاب في لاهاي، بينما قٌتل 14% منهم في المعارك، لكن النسبة الباقية لم يتم تحديد أماكن تواجدها خارج أوروبا.

وتشير وثائق إلى أن مقاتلا بلجيكيا ادعى تعرضه لآلام بالظهر تمنعه من القتال وذلك دون تقرير طبي يثبت حالته، بينما توضح اخرى ان لعض مقاتلي التنظيم طلبوا نقلهم إلى سوريا، في وقت رفض آخرون القتال بصورة صريحة.

نشرت الصحيفة إحدى الوثائق التي تخص مقاتلا من أصل فرنسي، كتب فيها أنه يريد العودة إلى فرنسا بحجة تنفيذ عملية انتحارية، مشيرة إلى أن الوثائق تظهر وجود خمسة فرنسيين آخرين ضمن تلك المجموعة.ولفتت الصحيفة إلى أن عدد الفرنسيين الذين انضموا الى تنظيم داعش، يفوق أعداد المقاتلين الأجانب من الدول الأخرى الذين توجهوا إلى سوريا منذ عام 2011، الا ان نسبة الفرنسيين الذين ينضمون للتنظيم انخفضت بصورة واضحة منذ النصف الأول من عام 2016، وتتابع الصحيفة ان العدد المتبقي منهم في سوريا يصل إلى 700 فرنسيا، بينهم مئتان وخمس وسبعون امرأة وسبع عشرة قاصرا، وفقًا للحكومة الفرنسية.

ونقلت الصحيفة عن العقيد محمد التميمي، من الجيش العراقي، الذي عثرت قواته على الوثائق قوله بأن المقاتلين الأجانب في التنظيم المتطرف من أشرس المقاتلين في ساحات القتال، وان رفضهم القتال في هذا التوقيت يعني أنهم اكتشفوا حقيقة زيف ادعاءات التنظيم بأنه يسعى إلى رفع راية الإسلام الذي اعتقدوا خطأً أنهم قادمون لنصرته.

ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم التقدم السريع الذي تحققه القوات العراقية في الموصل، إلا أن القادة العسكريين العراقيين يرون أن القتال الدامي لم يأت بعد خاصة في الجانب الشرقي من المدينة التي يتواجد فيها 7500 مدني إضافة إلى مقاتلي داعش والذين لا خيار أمامهم إلا القتال أو الموت بعد أن أصبحوا محاصرين من قبل القوات العراقية.

 

إقرأ أيضاً

أخبار الآن ترصد حجم الدمار الذي سببه داعش لجامعة الموصل

العلاف لأخبار الآن: داعش فشل في إستمالة سكان الجانب الأيمن للموصل