أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نضال عمرية)
بلغت حدة الخلافات مؤخرا بين مليشيات الحوثي من جهة وقوات المخلوع صالح من جهة اخرى منعرجاً خطيراً، في معركة التعيينات وسباق المناصب، وصلت إلى حد التصادم المباشر في كثير من الأحيان.
على وقع الهزائم المتتالية التي منيت بها مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح مؤخرا، طفت على السطح أخبار جديدة تفيد بتصاعد حدة الخلافات على النفوذ وسباق المناصب بين شريكي الانقلاب، غير أن اللافت في الموضوع هذه المرة هو بلوغ هذه الخلافات منعرجا خطيرا بتزايد ظهوها إلى العلن، وصلت في كثير من الأحيان الى حد التصادم المباشر.
المنحى التصاعدي للخلافات تأجج بعد تعيينات قام بها الحوثيون، في الأوساط العسكرية والأمنية، وصلت إلى مناصب عليا في الجيش، في محاولة، لإزاحة القيادات العسكرية التابعة للمخلوع ـصالح، وإحلال قيادات جديدة تابعة لمليشيا الحوثي، الأمر الذي أثار أتباع سخط صالح، ووسع هوة الخلاف في الحلف المشترك.
في غضون ذلك اشارت مصادر صحفيه قيام العشرات من متمردي مليشيا الحوثي بإقتحام مقر وزارة التعليم العالي التابعة للانقلابيين في العاصمة صنعاء، لطرد حسين حازب المحسوب على ما يسمى حزب المؤتمر الشعبي العام التابع للمخلوع علي عبد الله صالح وتلك هي المرة الثانية التي يتعرض فيها حازب للهجوم، حيث تعرض الأسبوع الماضي للاعتداء والطرد مع قياديين تابعين للمخلوع صالح على يد مسلحين حوثيين.
من جهة اخرى، اتهمت وسائل إعلام تابعة للمخلوع صالح الحوثيين بالتورط في الاتجار بالمخدرات، اذ تحدثت عن تفاصيل عدد من شحنات الأدوية التي أرسلتها إيران إلى وزارة الصحة التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء، دخلت مناطقهم كمساعدات طبية من دون أي جمارك وأنها تباع حالياً كمخدرات في الأسواق.
اذن لم يطوي تشكيل ما يسمى بالمجلس السياسي باليمنه صفحة الخلافات بين جماعتي الحوثي والمخلوع صالح التي تتفاقم حدتها يوما بعد آخر حول ملفات مرتبطة بتقاسم السلطة، ما يشير إلى أن تلك الخلافات باقية وتتمدد، خلافات جديدة قديمة تعود للظهور لربما تشي ان ذاك التحالف المزعوم في طريقه للسقوط لا سيما وان الطرفين اشتبكا في ست حروب سابقة بين عامي 2004 و2009.
اقرأ ايضا: