عبدالرحمن موسى
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نضال عمرية)
إستمرت المواجهات العنيفة في قلب مدينة الموصل القديمة بين مسلحي داعش والقوات الامنية العراقية بهدف تحرير مسجد النوري الكبير، حيث تواصل القوات العراقية تقدّمها البطيء داخل المدينة القديمة تجنبا لوقوع ضحايا مدنيين.
على خلاف الاسلوب العسكري الذي انتهجه الجيش العراقي منذ انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل والمتمثل في استخدام الاسلحة الثقيلة والتقدم السريع للقوات المدعومة جويا، دأبت القوات حديثا الى التقدم البطيء والتقليل قدر المستطاع من الضربات الجوية خوفا على حياة ما يزيد على مئتي الف مدني يقطنون في أزقة الاحياء القديمة من الجانب الغربي للموصل خصوصا وان طبيعة المباني المتقاربة حتمت على الجيش توخي الحذر في استهداف أفراد التنظيم تجنبا لوقوع ضحايا مدنيين.
إقرأ: الجيش العراقي يحرر المدخل الغربي لمدينة الموصل ويحاصر داعش
مواجهات عنيفة تخوضها القوات الامنية العراقية مع مسلحي داعش في قلب الاحياء القديمة ترمي بشكل اساسي إلى تحرير مسجد النوري الكبير.
مصادر امنية اكدت ان فوجا من قوات الامن الاتحادية مدعوماً بالفرقة الآلية المدرعة توغل من محور باب الجديد باتجاه جامع النوري وقتل 13 ارهابيا ودمر 7 آليات ملغمة.
جاء ذلك في اعقاب سيطرة القوات الامنية على المدخل الغربي للمدينة ما يعني ان أفراد التنظيم باتوا محاصرين في الأحياء التي يسيطرون عليها داخل المدينة.
في سياق متصل تمكنت القوات العراقية من تدمير مبنى الأمن العام لإرهابيي داعش داخل حي الرفاعي في الساحل الأيمن للموصل، وقتلت قادة من الارهابيين بينهم ما يعرف بمفتي التنظيم عبد الله يونس البدراني المكنى أبو أيوب العطار.
من جهتها كشفت مصادر امنية عراقية إن استغاثات عديدة وصلت إلى القوات الامنية من المدنيين في الاحياء غير المحررة تطالب بعدم قصف المنازل التي يتمركز على أسطحها أفراد تنظيم داعش، حيث يعمد عناصر التنظيم الى اقتحام المنازل بمناطق التماس ليستخدموا اسطحها في اطلاق الطائرات المسيرة او لنشر قناصته في محاولة منه لإبطاء تقدم القوات المهاجمة.
إقرأ أيضاً:
القوات العراقية تقصف مواقع لداعش بالموصل