أخبارالآن | دبي – الامارات العربية المتحدة ( أحمد التجاني )
وصلت الدفعة الأخيرة من مهجري حي برزة الدمشقي إلى محافظة إدلب في الساعات الأولى من فجر اليوم ، في اطار ما يعد تفريغا لمحيط العاصمة دمشق، في هذه الاثناء تشهد البادية الشامية و الحدود السورية العراقية تحركات اقليمية عدة .
في الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاءتم وصول الدفعة الأخيرة من مهجري حي برزة الدمشقي إلى محافظة إدلب ، وذلك تنفيذاً لاتفاق التهجير القسري الذي فرضه النظام على الأهالي بعد أشهر من العمليات العسكرية على أحياء في جنوب دمشق.
قوات الأسد تركت الخيار مفتوحاً هذه المرة أمام المهجرين في هذه الدفعة، بين الخروج إلى إدلب أو إلى مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي.
حيث وصل مايقارب ـ1500 شخصاً إلى إدلب فيما تستكمل القافلة الأخرى طريقها نحو مدينة جرابلس شرق حلب،
ويرى الخبراء أن النظام يتبع سياسة تأمين "طوق العاصمة" تطبيقاً لخطة إيرانية تهدف إلى تهجير الأهالي بريف دمشق، تمهيدا لتغيير ديموغرافي في محيط دمشق، عبر قيامه باتباع سياسة التهجير القسري عن طريق إجبار الأهالي على ترك مدنهم تحت وطأة الحصار والقصف المستمر.
وتسعى إيران من خلال ميليشيات الحشد الشعبي إلى فتح ممر بري يربطها من خلال العراق بسوريا، وصولاً إلى البحر المتوسط. نظرا لأهدافٌ سياسية وأمنية واقتصادية، على رأسها تأمين استمرارية دعم نظام الأسد.
وذلك تزامنا مع اتجاه الأنظار هذه الأيام إلى الحدود السورية العراقية، في وقت باتت فيه المنطقة هدفا لمعظم القوى المتصارعة، وسط تضارب المصالح.
ماجعل هذا التحرك يتلاقى مع خطط النظام السوري والميليشيات الموالية له، للسيطرة على معبر التنف القريب من المثلث الحدودي العراقي- السوري- الأردني. فضلا عن التحرك لفك الحصار عن مدينة دير الزور، بهدف فك حصار داعش عنها والوصول إلى الحدود العراقية.
لكن خطط طهران وبغداد ودمشق، تصطدم بمخططات أميركية تقضي بتسليم جانب من الحدود العراقية لعشائر الأنبار لتأمين طريق بري يربط بغداد بالحدود الأردنية- السورية، وكذلك إبعاد الميليشيات الإيرانية عن قواعدها في سوريا، وأبرزها في التنف.
اقرأ ايضا:
لافروف: يجب أن يشمل اتفاق مناطق تخفيف التصعيد كل أراضي سوريا