أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)
استعادت قوات الجيش العراقي، السيطرة على مناطق جديدة غربي مدينة الموصل، في وقت ذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من مئة ألف مدني عراقي محتجزون لدى مسلحي تنظيم داعش في وسط الموصل القديمة.
مع اشتداد حدة المعارك وتضييق الخناق عليه في مدينة الموصل ، يسعى تنظيم داعش إلى تضليل القوات العراقية وإيقاف توغلها في الجهة اليمنى من المدينة من خلال اللجوء الى احتجاز المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية .
فكرة استخدام آهالي الساحل الأيمن من الموصل يعتبر آخر أسلوب يلجأ إليه داعش الذي يقوم أفراده بمنع الأهالي من الخروج من المدينة ويوجهونهم للتجمع في مبان كان يستخدمها سابقا .
مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة للاجئين العراقيين تقول إن أكثر من مئة ألف مدني قد يكونون محتجزين في المدينة القديمة بشكل أساسي كدروع بشرية اقتادوهم التنظيم عندما رحلوا عن مواقع كانت تشهد معارك ، وشددت المفوضية على أن هؤلاء المدنيين المحرومين من المياه والغذاء والكهرباء يعيشون في ظروف يتزايد فيها الرعب ..
المفوضية لفتت أيضا إلى أن قناصة داعش يستهدفون أي شخص يحاول مغادرة المناطق الخاضعة لاحتلال التتظيم ، أما القلة الذين حاولوا الفرار يعانون صدمة شديدة.
يأتي ذلك ، فيما حررت قطعات الفرقة الخامسة عشرة في الجيش العراقي قرى الزنازل وأبو كدور وكنيسة شرق طريق الكسك – المحلبية غربي الموصل ..
ووفقاً لمصادر عسكرية، فإن القوات العراقية اقتربت من إعلان تحرير كامل مناطق وأحياء الموصل، ولم يتبق تحت احتلال التنظيم سوى واحد في المئة من إجمالي أحياء ومناطق الجانب الأيمن من المدينة ..
ومع تقدم القطعات العسكرية ، أشارت القوات العراقية إلى أن تنظيم داعش الإرهابي يجمع السيارات بشكل عرضي في الشوارع، محاولاً إعاقة تقدمه، كما أنه يحرقها لحجب الرؤية عن طائرات الاستطلاع المسيرة وطائرات الجيش العراقي والتحالف الدولي .
وفي المناطق التي انسحب منها، عمل التنظيم وفق القوات العراقية على تفخيخ السيارات والشاحنات وركنها لتفجيرها عن بعد . وهو أسلوب عادة ما يلجأ إليه تنظيم داعش بعد طرده من مناطق معينة لإيقاع الخسائر بخصومه.
إقرأ أيضاً: