أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)
قالت مديرة منظمة اوديسا لتطوير وحماية المرأة العراقية ميسون البياتي ان الفتيات الناجيات من داعش يلاقين عدم تفهم وقبول المجتمع لهن بالرغم من أنهن في اغلب الحالات مثل حالة الفتيات الايزيديات ليس لهن اي ذنب بوجودهن في مناطق احتلال داعش، مشرة إلى أن هؤلاء الضحايا يتعرضن الى نظرة دون من قبل المجتمع وهو ما يزيد في تعميق جراحهن.
كشفت منظمة معنية بمجال حقوق المرأة في العراق، عن تعرض نساء هاربات من المناطق التي وقعت تحت بطش واحتلال تنظيم داعش في شمال البلاد، لتحرش وعنف جنسي واغتصاب داخل المخيمات المخصصة للنازحين.
وكشفت المدير التنفيذي لمنظمة بنت الرافدين، الناشطة في حقوق المرأة، علياء الأنصاري، في بيان ، عن أوضاع صعبة من نقص مستلزمات العيش الأساسية وفقدان لمصادر الأمن والسلامة إضافة إلى عدم توفر بيئة آمنة للاحتفاظ بالحقوق والكرامة، تعيشها الآلاف من النساء النازحات في مخيمات محافظة صلاح الدين شمالي بغداد.
وأضافت الأنصاري، وما يزيد من خطورة ما تتعرض له النساء في مخيمات صلاح الدين، من التحرش والعنف الجنسي، هو السكوت على هذا النوع الحساس من العنف، وعدم وجود آليات مناسبة وواضحة للإخبار والإبلاغ عن هذه التجاوزات بطريقة تحفظ كرامة النساء وتؤمن لهن إجراءات جيدة للحصول على حقهن أو تأمين الحماية الكافية لهن.
وتابعت الأنصاري، في الوقت الذي يتحدث العالم عن تدابير الوقاية ضد العنف الجنسي، نجد أن أوضاع المخيمات التي تعيش فيها النساء النازحات غير مؤهلة بشكل كاف لتأمين الحماية أو حتى لردع من يمارس تلك الانتهاكات بحق النساء.
وألمحت إلى معلومات عن استغلال للنساء في مواقع توزيع المساعدات الإنسانية، إضافة إلى استغلال من قبل كادر المخيمات للنساء الفاقدات للمعيل وقائدات الأسر، مع خوفهن من التحدث عن هذا الأمر وعدم استطاعتهن ردع أولئك الأشخاص لفقدانهن مصادر القوة والحماية.
وترى منظمة بنت الرافدين، أن سلطة الرجل في إدارة المخيمات لها دور كبير في تغييب آليات الحماية للنساء أو الوقاية، وغالبا ما تكون تلك السلطة مدعومة بشكل كبير قانونيا واجتماعيا، مما يجعل الرجل بمأمن من العقاب أو حتى بمأمن من المساءلة. وبذلك يتضاعف خوف النساء من الإبلاغ أو حتى الحديث.
اقرأ ايضا:
عائدات من بؤر التوتر.. أرامل داعش قنابل موقوتة تثير قلق بريطانيا