أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)
تشهد مدينة درعا منذ صباح اليوم، تصعيداً للقصف من قبل قوات الاسد والطائرات الحربية والمروحية، حيث ألقت مروحيات الاسد نحو 20 برميل متفجر استهدف مناطق في أحياء درعا البلد بمدينة درعا، فيما نفذت الطائرات الحربية 4 غارات على الأقل بالتزامن مع قصف بـ 18 صاروخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، أطلقتها قوات الاسد على مناطق في المدينة، وسط اشتباكات مستمرة بشكل عنيف بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة.
شنت طائرات الاسد عدة غارات جوية على بلدة النعيمة بريف درعا والقت عشرات البراميل على احياء درعا البلد وجاءت هذه الهجمة بالتزامن مع اشتباكات عنيفة محيط حي المنشية بين فصائل غرفة عمليات"البنيان المرصوص" ومليشيات طائفية من جهة اخرى.
ويذكر أن نظام الأسد استقطب مليشيات اجنبية متعددة الجنسيات الى الجنوب السوري بهدف تعزيز المناطق الواقعة تحت سيطرته بعد ان فشل بفتح معابر حدودية من جهة درعا، وقال قيادي في جيش الثورة التابع للجبهة الجنوبية لاخبار الآن ان قواتهم استهدفت تجمعات المليشيات الطائفية التي جاءت الى درعا لمساندة قوات الاسد وما تبقى من مليشيات حزب الله بعد خسائرهم الكبيرة في حي المنشية الاستراتيجي "
وبدورها عملت فصائل الجبهة الجنوبية على قصف مواقع تمركز قوات الاسد والمليشيات الموالية في درعا المحطة براجمات الصواريخ.
فيما استهدفت كتيبة الهندسة والصواريخ في درعا البلد مواقع المليشيات في حي سجنة والمنشية بصاروخ محلي الصنع .وأسفر عن سقوط عدد من قوات الاسد بين قتيل وجريح، بالإضافة لتدمير عدة آليات عسكرية.
في حين، شن طيران النظام الاسد أربع غارات جوية على أحياء درعا البلد، بالإضافة إلى 19 صاروخ أرض أرض و20 برميلا متفجرا منذ صباح اليوم ، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية في صفوف المدنيين.
يشار أن قوات النظام حاولت مراراً استرجاع ما خسرته لحساب المعارضة في حي المنشية، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل.
و تتزامن هذه الاشتباكات في المدينة مع اشتباكات متواصلة بعنف بين مسلحين مبايعين لداعش من جهة، والفصائل المسلحة و من جهة أخرى، في ريف درعا الغربي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما قصفت قوات الاسد مناطق في الطريق الواصل بين بلدتي مليحة العطش وبصرا الحرير بريف درعا الشرقي، ولم ترد أنباء عن إصابات.
جدير بالذكر أن جولة الاشتباك هذه، التي شهدتها مدينة درعا اليوم تعد ثالث معركة عنيفة تشهدها المدينة، منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في مناطق "تخفيف التصعيد" الممتدة من الشمال السوري إلى الجنوب السوري، والتي تشمل محافظة إدلب وريفي حماة وحمص الشماليين، وغوطة دمشق الشرقية والجنوب السوري في الـ 6 من أيار الفائت،الذي رافقها.
من درعا مراسل أخبار الآن محمد الحوراني