حمزة زين الدين
أخبار الآن | الرقة – سوريا ( وكالات )
تشهد مدينة الرقة السورية استمرارَ القتال بشكلٍ متفاوتِ العنف بينَ عناصرِ تنظيمِ داعش من جهة، وقواتِ سوريا الديمقراطية المدعمة بالقواتِ الخاصة الأمريكية من جهةٍ أخرى، على محاور في محيطِ مركزِ مدينةِ الرقة.
و تترافقُ الاشتباكات مع استهدافاتٍ متبادلة على محاورِ القتال، وقصفٍ من قبلِ قواتِ عمليةِ "غضبِ الفرات"، على مناطقِ احتلالِ التنظيم وسط غارات لطائرات التحالف الدولي استهدفت مناطق في المدينة.
كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدداً من العائلات تمكنت من الفرار من مناطق احتلال تنظيم داعش في مدينة الرقة، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد أن عشرات المواطنين والأطفال والمواطنات فروا من مناطق احتلال التنظيم في المدينة، ووصلوا إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل 3 أيام أنه رصد تمكن قوات سوريا الديمقراطية منذ انطلاقة معركة الرقة الكبرى في الـ 6 من حزيران / يونيو من العام الجاري 2017، وحتى يوم الـ 23 من آب / أغسطس، من تحيرير مساحة تقدر بـ 60.1% من مساحة مدينة الرقة، والتي تقدر بـ 17.6 كلم مربع من مساحة المدينة، فيما تبقى للتنظيم مساحة تقدر بنحو 39.9% من مساحة المدينة، والمقدرة بنحو 11.7 كلم مربع من مدينة الرقة.
وتتواصل المعارك في محاولة من قوات سوريا الديمقراطية تحقيق مزيد من التقدم في المدينة، بعد تمكنها من فرض سيطرتها الكاملة على أحياء السباهية والرومانية وحطين والقادسية واليرموك والكريم، في غرب المدينة.
كما سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على أحياء المشلب والبتاني والصناعة في شرق المدينة بشكل كامل، فيما تسيطر على كامل حيي نزلة شحادة وهشام بن عبد الملك في القسم الجنوبي لمدينة الرقة، وتسيطر على أجزاء واسعة من المدينة القديمة، وعلى أجزاء من حيي الروضة والرميلة ومساكن حوض الفرات ومساكن الإدخار والأجزاء الشمالية من حي الدرعية، إضافة لسيطرتها على ضريح الصَّحابي عمار بن ياسر وضريح التابعي أويس القرني.