أخبار الآن | بغداد – العراق (صحف)
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة العراقية سيف بدر ، أن موجة الاغتيالات التي تطال الأطباء في العاصمة بغداد باتت ظاهرة شبه يومية ، مُرجعا السبب وراء تزايد حالات الاعتداء على الفرق الطبية في بغداد إلى التحريض الذي تتناوله بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح بدر أنه تم طرح قضية اغتيالات الاطباء ضمن اجتماع مجلس الوزراء الأخير، وتم اتخاذ بعض التدابير التي تتعلق بأوامر إلقاء القبض على بعض الجناة، وكذلك قضية اعتقال الطبيب بجانب الكرخ في بغداد والتي احدثت " ضجة " داخل الاجهزة الأمنية حيث تم اطلاق سراحه بعد أقل من 24 ساعة.
واستجوب البرلمان العراقي في نيسان / ابريل 2017 وزيرة الصحة العراقية عديلة حمود حول تهم وشبهات بملفات فساد طالت الوزارة . فيما صوت البرلمان لاحقاً بقناعته بأجوبة وزيرة الصحة.
ومن بين تلك التهم العقد الذي ابرمته وزارة الصحة مع شركة برتغالية بما يساوي 900 مليون دينار عراقي لشراء 26 ألف "نعال" طبي بقيمة 27 دولارًا لـ "النعال الواحد ". وكذلك عن ملفات تعيين وتنسيب الاقارب بوزارة الصحة العراقية خارج الضوابط القانونية.
أثارت حالات اغتيال الأطباء في بغداد مؤخراً، جدلاً واسعاً؛ فانقسمت الآراء بين من يرى أن عصابات سرقة وسطو أو جماعات مسلحة منفلتة مسؤولة عن تلك الحالات، وآخر يعتبرها حلقة جديدة من سلسلة العمليات "الإرهابية".
اعلنت وزارة الصحة العراقية ، اواخر تموز عن وفاة الطبيب سليم عبد الحمزة اثر تعرضه إلى "اعتداء" داخل عيادته في منطقة المعامل شرقي بغداد، فيما افاد مصدر امني، بمقتل طبيبة الاسنان شذى فالح السامرائي ، طعنا بسكاكين داخل منزلها غرب بغداد.
وحيال هجرة الاطباء الواسعة التي تشهدها بغداد حالياً عزا المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية ذلك إلى الكفاءة الكبيرة التي يتمتع بها الطبيب العراقي حيث تحاول بعض الدول كسب الخبرات العراقية ما اثر كثيراً على اسنزاف الكوادر الطبية بشكل خاص .
ولفت بدر أن وزارة الصحة تعمل على عودة الاطباء من ذوي الخبرة والكفاءة إلى العراق مجدداً عقب هجرتهم إلى دول أوروبا.
اقرأ ايضا:
الغاء أحكام بحق مرتكبي مجزرة في بغداد عام 2007