أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
تطورات عسكرية متسارعة تشهدها محافظة دير الزور شرق سوريا، في إطار الحرب التي تخوضها قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم داعش، من أجل تحرير المدينة التي احتلها قبل 3 سنوات. وخلال اليومين الماضيين خسر التنظيم مساحة واسعة من الأراضي التي كان يحتلها في ريف المحافظة.
تتقلص تدريجيا مساحة الأراضي التي يحتلها تنظيم داعش في دير الزور، آخر معاقله الكبيرة في الشرق السوري، عبر سلسلة هجمات متسارعة تشنها قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
آخر التطورات الميدانية أظهرت تقدما أحرزته قوات النظام بغطاء جوي روسي في المنطقة الواقعة جنوب المطار العسكري، وذلك بعد انسحاب مسلحي التنظيم من مواقعهم، الأمر الذي سيسهم بحسب الخبراء العسكريين في سهولة استهداف مواقع داعش في بلدتي المريعية والبوعمر الواقعتين شرق المطار، وما إن تمكنت قوات النظام من السيطرة على البلدتين الإستراتيجيتين، فإنها ستؤمن إقلاع وهبوط الطائرات من وإلى المطار.
في الجهة الغربية من دير الزور، سيطرت قوات النظام بالكامل على الطريق السريعة بين دمشق ودير الزور، ما يعني ضربة موجعة لتنظيم داعش، سيخسر على إثرها خطوط إمداده لنقل الأسلحة والعتاد والمقاتلين.
وفي شمال غرب دير الزور، تشتبك قوات النظام مع مسلحي داعش في محيط منطقة البغيلية، ضمن محاولاتها لتوسيع نطاق سيطرتها في محيط المدينة، قبيل بدء عملياتها العسكرية داخل دير الزور.
أما في شرق المدينة فقد أعلنت قوات سوريا الديمقراطية وصولها المنطقة الصناعية وخوضها معارك عنيفة مع مسلحي داعش، وعزى المرصد السوري لحقوق الإنسان هذا التقدم السريع في الجبهة الشرقية، إلى كونها منطقة صحراوية غير مكتظة بالمدنيين. ويتزامن التقدم العسكري في جميع الإتجاهات، في وقت أعلن التحالف الدولي إطلاق عملية ضد داعش في الأجزاء الشمالية والشرقية من محافظة دير الزور.
بهذا يصبح داعش بين فكي كماشة لن يتمكن فيها من الهرب، ويبقى أمام خيارين إما الموت أو الإستسلام.