أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عمر السامرائي) 

تدخل العملية العسكرية التركية في عفرين أسبوعها الثاني بتوتيرة قتال متصاعدة. قبل تسعة أيام، بدأت المعركة.. وماكان هاجسا بات حقيقة ماثلة.  

ليس هذا هو التدخل العسكري الأول لتركيا داخل الحدود السورية لكنه هذه المرة لامس تحفظاتها المزمنة حيال الأكراد في الشمال السوري. 

أنقرة المتوجسة على أمنها القومي وفق ما صرحت على لسان مسؤوليها، كانت ومازالت تعدّ وحدات حماية الشعب الكردي امتداد لحزب العمال الكردستاني، وهو تنظيم مصنف على لائحتها السوداء للمنظمات الإرهابية.

معركة "غصن الزيتون" مستمرة.. وما زال الجيشان التركي والحر معاً يتقدمان ميدانيا باسناد جوي مكثف، مكنهما من الدخول إلى نحو عشرين قرية شمالي وغربي عفرين، والمضي نحو عمق المدينة. 

ماهو مؤكد أن التدخل التركي في عفرين لن يجني ثماره سريعا، نتيجة لتصاعد وتيرة الإشتباكات وشرعية العملية على الصعيد الدولي.

تقارير إعلامية تؤكد أن أعنف المعارك سجلت مع بزوغ فجر الأحد في بلدة راجو غربي عفرين، مواجهات أدت إلى قتل جنديين تركيين وجرح آخرين، ليزداد عدد قتلى الجنود الأتراك إلى خمسة منذ بدء حملة أنقرة العسكرية. في المقابل، تقول قيادة أركان الجيش التركي، إنها قتلت نحو أربعمئة وخمسين مسلحا كرديا، ضمن عملية "غصن الزيتون".

الحملة العسكرية التركية في عفرين قد تمضي مثلما يطمح القادة الأتراك، لكن تعقيدات المشهد الميداني والسياسي، تُبقي النتائج مسألة غامضة قد تكتفي تركيا من خلالها بتطويق المنطقة، وطرد وحدات حماية الكردية خارجها.. ويبقى انتظار ما سيجري على الأرض في الأيام القادمة لتتضح ملامح هذه الحملة.

اقرأ أيضا: 
ردود أفعال قلقة ومستنكرة للعمليات العسكرية التركية في عفرين