أخبار الآن | اسطنبول – تركيا – (رويترز)
شددَ رئيسُ الهيئةِ العليا للمفاوضات السورية نصر الحريري، على عدم إمكانيةِ البدء بعمليةٍ دستورية قابلة للتطبيق، من دونِ وجود مرحلةٍ انتقالية تُوفرُ بيئةً آمنة ومحايدة.
وأشارَ الحريري خلال مؤتمر صحفي عقده في اسطنبول، إلى إمكانيةِ المشاركةِ في العملية الدستورية التي طُرحت في مؤتمر سوتشي في روسيا، شريطةَ أن تكون تحتَ مِظلة الأمم المتحدة، ووفق ما نص عليه القرار 2254.
وقال الحريري في مؤتمر صحافي من اسطنبول: "لا بد من مرحلة انتقالية" في سوريا "تقودها هيئة الحكم الانتقالية بصلاحيات تنفيذية"، مؤكداً ضرورة "البدء بالتأسيس لحل شامل في سوريا".
وأضاف: "سنواصل عملنا بهذه الروح من أجل دولة ديمقراطية والقضاء على الإرهاب"، مضيفاً أن المعارضة السورية تتطلع "إلى علاقات بناء مع كل الدول المعنية بالوضع السوري".
وشدد الحريري على الترحيب "بأي حوار بين مكونات الشعب السوري على أن يكون بإرادتهم"، إلا أنه استدرك أن "الحوار يجب أن يكون بعيدا عن المجرمين.. الحوار يجب أن يكون بعيدا عن نظام الاستبداد وليس مجيّرا لصالحه".
وفي هذا السياق أكد استعداد المعارضة لنقاش "كل القضايا المتعلقة بالقرار الأممي رقم 2254".
في سياق آخر، رحّب الحريري بما جاء بكلمة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بختام مؤتمر سوتشي، معتبراً أنه يجب أن يتم تسليم مخرجات مؤتمر سوتشي إلى الأمم المتحدة "بما يتوافق مع القرارات الدولية"، كما شدد على "ضرورة التأكيد أن يكون مؤتمر سوتشي لمرة واحدة فقط".
كما أكد الحريري أن العملية التفاوضية الأساسية لحل النزاع السوري هي تلك التي تتم في جنيف برعاية الأمم المتحدة، موضحاً أن "مسار أستانا كان لتطبيق وقف إطلاق النار". وتابع: "كل الجهود منصبّة الآن لتحريك العملية التفاوضية في جنيف".
وفي هذا السياق، اعتبر الحريري أن "بيان جنيف واضح بأن سوريا بحاجة لدستور جديد". أما بالنسبة لتشكيل اللجنة الدستورية، فأكد الحريري أنه "وُضع بعهدة المبعوث الدولي"، ستيفان دي ميستورا.
اقرا ايضا