أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (رويترز)

برغم الغارات الجوية العنيفة التي تشنها قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية تحدى صبي سوري عمره 15 عاما القصف وأخذ يصور ما تبقى من جيب المعارضة المدمر.

وبينما يتصاعد الدخان في الخلفية، يتحدث الصبي محمد نجم أمام الكاميرا وكأنه مراسل حربي شاب بالرغم من كونه مجرد مراهق يلتقط المشاهد في وضع تصوير الصور الذاتية (سيلفي) في واحدة من أكثر مناطق الصراع سخونة في سوريا.

وبالإضافة إلى مقاطع الفيديو التي تظهر الدمار الذي لحق بالغوطة الشرقية، يجري نجم مقابلات مع شباب محاصرين.

وفي فيديو نشره يوم الأربعاء الماضي انضم إلى نجم صبي أصغر سنا يدعى سليم يروي كيف كان يركض داخل منزله للإفلات من ضربة جوية.

وقال سليم عبر هاتف نجم المحمول في شارع مغطى بالأنقاض ”كنا نلعب أنا وأختي… فجأة جاء صاروخ وما وعيت على شيء“.

وأضاف ”فقت (عدت للوعي) لقيت حالي بالطبية (المركز الطبي) ودروني (أبلغوني) أن استشهدت أختي عمرها تسع سنين. راح بيتنا وراح كل الحارة“.
وبعد سنوات من حصار المنطقة، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن قوات النظام السوري قصفت المنطقة على مدار الساعة تقريبا خلال الأسبوعين الماضيين مما أسفر عن مقتل ما يربو على ألف شخص.

وقال نجم لرويترز في رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي ”تتعرض الغوطة للقصف كل يوم بلا رحمة“.
وكان نجم حذرا من نشر تفاصيل عن حياته قبل الحرب أو مكان وجوده حاليا بالضبط من أجل سلامته. وتظهر صوره على وسائل التواصل الاجتماعي ملفوفة بالعلم السوري.

ويتهم نجم في أحد منشوراته النظام السوري وروسيا بسرقة طفولة الصغار في الغوطة مع سماع دوي الانفجارات في سماء المنطقة.
ويواجه المدنيون في الغوطة معضلة مزمنة فإما المخاطرة بالخروج للحصول على إمدادات أو البقاء في الداخل.

وتقول فتاة ترتدي حجابا في التسجيل المصور وهي تقف إلى جوار نجم ”المدنيون في الغوطة يعيشون في ملاجئ تحت الأرض غير مجهزة صحيا ولا خدميا بسبب القصف“.
وينتهي الفيديو بتصوير نجم لسبعة أطفال مختلفين يقول كل منهم ”أنقذوا الغوطة!“

 

اقرا ايضا

النظام السوري: استعداد 600 مسلح للخروج من الغوطة الشرقية