أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
في أحدث ردود الأفعال الدولية تجاه ما جرى في دوما، دعا الإتحاد الأوربي الأحد إلى رد دولي على الهجوم الكيماوي الذي شنته طائرات تابعة للنظام السوري.
هذا وتتوالى ردود الفعل الدولية والعربية التي تدين مجزرة الكيماوي في مدينة دوما، والتي راح ضحيتها العشرات إضافة إلى أكثر من ألف مصاب.
لم يمضى على ذكرى مجزرة خان شيخون أسبوع واحد فقط، حتى أقدم النظام السوري بلا رادع على قصف مدينة دوما بريف دمشق بالأسلحة الكيميائية من جديد، ما تسبب في قتل العشرات من المدنيين خنقا وإصابة آخرين؛ قصف يأتي بالرغم من إعلان روسيا الأربعاء الماضي وقف العمليات العسكرية في دوما، ويأتي على مرأى ومسمع وفد من الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة.
مديرية الدفاع المدني في دمشق وريفها، قالت إن مايزيد عن ألف مدني بينهم نساء وأطفال، أصيبوا بحالات اختناق جراء استهداف الأحياء السكنية في دوما بغازات سامة، لم تحدد هويتها بعد، وأضافت أن عوائل كاملة قتلت خنقا في الأقبية والملاجئ، موضحة أن مصدر الغاز حاوية ألقتها طائرات النظام السوري.
على ضوء ذلك سارعت دول عربية وغربية إلى التنديد بالهجوم، على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، التي توعد رئيسها دونالد ترامب الرئيس السوري بشار الأسد، بأنه سيدفع ثمنا باهظا على حد وصفه، وألقى باللائمة على روسيا وإيران. ولم يستبعد مستشارون في البيت الأبيض شن هجوم صاروخي على أهداف تابعة للنظام السوري، خاصة بأن القصف على دوما جاء في اليوم ذاته، الذي قصفت فيه الولايات المتحدة مطار الشعيرات شرق مدينة حمص وسط البلاد.
بريطانيا هي الأخرى طالبت نظام الأسد وداعميه روسيا وإيران، بوقف العنف ضد المدنيين الأبرياء، ودعت لإجراء تحقيق عاجل بالهجوم على دوما، ووصفت الهجوم بأنه تجاهل صارخ للأعراف الدولية.
وفي إطار ردود الأفعال الدولية، عبرت وزارة الخارجية السعودية عن قلقها إزاء الهجوم الكيماوي المروع الذي تعرضت له مدينة دوما، وأكدت الوزارة في تصريح نشرته على حسابها بموقع “تويتر”، على ضرورة إيقاف ما وصفته بـ “المآسي”، وإنتهاج الحل السلمي القائم على مبادئ إعلان جنيف 1، وقرار مجلس الأمن الدولي ألفين ومئتين وأربعة وخمسين 2254.
وفي الميدان، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية السورية أنه تم الاتفاق لخروج كامل المختطفين من مدينة دوما بالغوطة الشرقية، مقابل خروج مقاتلي جيش الإسلام على دفعتين إلى جرابلس، في ريف حلب الشمالي.
من دبي محمد صبرا محام وقانوني وحقوقي سوري
اقرا ايضا