أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
تثير التهديدات المتبادلة مؤخرا بين أمريكا وروسيا التكهنات حول سيناريوهات الرد الأمريكي على استخدام للغازات الكيميائية في سوريا من قبل النظام السوري، خصوصاً بعد فشل الجهود الدبلوماسية حول هذا الموضوع في مجلس الأمن.
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نشرت تقريرا في شباط/ فبراير الماضي كشف فيه، نقلاً عن خبراء في منظمة الأمم المتحدة، أن هناك أدلة على امتلاك النظام السوري المزيد من الأسلحة الكيميائية مشيراً إلى أنه يتلقى المواد، التي يمكن استخدامها في إنتاج الأسلحة الكيميائية من كوريا الشمالية.
في 23 تموز/يوليو 2012 اٌقر النظام السوري للمرة الاولى بامتلاك اسلحة كيميائية وهدد باستخدامها في حال حصول اي تدخل غربي على الأراضي السورية.
أبرز محطّات الهجمات بالأسلحة الكيميائية
دوما 2018
في 7 أبريل/نيسان 2018، استهدف هجوم كيميائي شنه النظام السوري مدينة دوما السورية وقد أودى بحياة ما لا يقل عن 70 شخصا.
العديد من الناشطين قالوا ان مروحيات القت عشرات البراميل المتفجرة على البلدة، وعند اصطدامها بالأرض أطلقت غازات كيميائية قاتلة مثل الكلور و/أو السارين الذي تسبب في حصول تشنجات عنيفة للبعض فيما اختنق البعض الاخر.
اتحاد الرعاية الطبية ومنظمات الإغاثة التي تُشرف على الخدمات الطبية في المنطقة اكدوا مقتل أكثر من 70 شخصا، ووفقا لشهود عيان فإن معظم الذين تم استهدافهم في أعقاب الهجوم كانوا من النساء والأطفال. وقد أظهر فيديو بُث من مكان الهجوم جثت هامدة لرجال ونساء وأطفال مع رغوة تخرج من أفواههم.
ووفقا للجمعية الطبية الأمريكية السورية (SAMS)، فإن أكثر من 500 شخص من دوما تم نلقهم للمراكز الطبية المحلية مع أعراض تدل على تأثرهم بالعوامل الكيميائية جراء استنشاق تلك الغازات. كما أكدت نفس الجمعية على أن مقاتلات حربية يُعتقد في أنها سورية أو روسية عادت وأغارت على مستشفى دوما المتهالك فتسببت في قتل 6 أشخاص هناك، كما عادت مجددا وضربت مبنى قريبا من المشفى فتدمر بالكامل.
بعد الهجوم وفي ساعة مبكرة من صباح يوم 9 نيسان/أبريل 2018، استهدفت غارة جوية مطار التياس العسكري (يُعرف باسم مطار التي فور) وقد تسببت في مقتل العديد.
خان شيخون 2017
أدى الهجوم الكيماوي الذي شنه النظام على خان شيخون في ادلب في نيسان/ابريل 2017، الى مقتل حوالى 100جلهم من الأطفال، واصابة نحو 400، وأثارت صور القتلى والمصابين غضبا دوليا.
المعارضة السورية أكدت استخدام النظام لغاز السارين لكون الأعراض التي عانى منها المصابون ترجح ذلك، اذ تمثلت بخروج زبد أصفر من الفم وتشنج كامل. وقد نفت الحكومة السورية استخدام أي سلاح کيميائي معربة أنه ليس لديها أي نوع من الأسلحة الكيميائية منذ تسليم ترسانتها الكيميائية من قبل، وبأنها لم تقم باستخدامها سابقا. بينما تؤكد وزارة الدفاع الروسية أن طائرات سلاح الجو السوري قد قصفت مستودعا للذخائر يحتوي على أسلحة كيميائية ومعملا لإنتاج قنابل تحتوي على مواد سامة، في حين رفضت فرنسا على لسان مندوبها لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر الرواية الروسية. وفي يوم 7 أبريل/نيسان 2017، قصفت الولايات المتحدة الأمريكية مطار الشعيرات العسكري ردًا على الهجوم الكيميائي.
وتجدر الاشارة الى ان التحقيقات التي أجرتها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد خلُصت إلى أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية في خان شيخون.
الغوطة 2013
أطلقت قوات النظام السوري في منتصف ليل 21 أغسطس/آب 2013، صواريخ محملة بمواد كيماوية قاتلة على الغوطتين الشرقية والغربية، ومناطق ريف دمشق، ذهب ضحيتها نحو 1450 قتيلا، بينهم أفراد وعائلات كاملة قضوا خنقا، ومعظمهم كانوا من الأطفال والنساء، حدث الهجوم بعد ثلاثة أيام من وصول بعثة المفتشين الدوليين إلى دمشق. وقد حملت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة ومنظمة هيومان رايتس ووتش المسؤولية للنظام السوري، في المقابل اتهمت روسيا المعارضة السورية بتنفيذ الهجوم.
للمزيد:
بريطانيا تحرك غواصات صوب سوريا استعدادا لضربات محتملة
البيت الأبيض: ترامب لم يضع جدولا زمنيا للرد على هجوم سوريا
صور القاعدة الجوية T-4 في سوريا بعد الضربة الصاروخية