سلطان النجار
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)
تصاعدت حدة التوتر بشكل مفاجئ بين إيران واسرائيل على أراض تقع تحت سيطرة النظام السوري ليل الاربعاء على الخميس , حيث أعلنت إسرائيل أنها قصفت عشرات الأهداف الايرانية ردا على هجوم مباشر ضد القوات الاسرائيلية هو الأول من نوعه اُتهمت إيران بتنفيذه.
تصعيد بدأ قبل منتصف الليل في جنوب سوريا قبل أن يتوسع لاحقاً ويستمر لساعات مع اعلان الجيش الإسرائيلي تصديه لصواريخ قال إنها اُطلقت من قبل قوات إيرانية إنطلاقاً من الأراضي السورية ثم إعلان النظام أيضاً عن تصديها لصواريخ إسرائيلية باتجاه مدينة البعث في القنيطرة جنوباً.
وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرلمان أعلن من جامبه أن الجيش الاسرائيلي ضرب كل البنى التحتية الايرانية تقريبا في سوريا متهما قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بقيادة إطلاق الصواريخ بإتجاه هضبة الجولان , ومضيفاً أمام أن على الإيرانيين أن يتذكروا المثل القائل “إذا أمطرت علينا ، فستهب العاصفة عليهم.
في هذه الأثناء أكد المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل أخطرت روسيا قبل الضربات التي نفذتها على عدة أهداف إيرانية في هضبة الجولان من جهة سوريا , محذراً النظام السوري من أي تورط من جانب قواته لمواجهة الضربات التي إستهدفت أهدافاً إيرانية في سوريا وقال إن أي تحرك سيواجه ببالغ الخطورة.
في المقابل إدعت قوات موالية للنظام السوري إطلاقها عشرات الصواريخ ليلاً من الأراضي السورية باتجاه الجزء المحتل في هضبة الجولان , من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الصواريخ تم إطلاقها من محافظة القنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي المحاذي لها على الجزء المحتل من هضبة الجولان من دون أن يحدد ما اذا كان مقاتلون إيرانيون وراء إطلاق الصواريخ , غير أن مصدر موال لقوات النظام ذكر لوكالة الصحافة الفرنسية أن الإحتلال الاسرائيلي بدأ وتوسع بالإعتداء والرد تم بإطلاق أكثرمن 50 صاروخ أرض أرض باتجاه مواقعها العسكرية في مرتفعات الجولان.
من جهتها زعمت قوات النظام السوري إن الصواريخ الإسرائيلية إستهدفت مواقع عسكرية تابعة للجيش ومستودع ذخيرة وموقع لكتائب الدفاع الجوي قرب الضمير الى جانب إسقاط صواريخ متجهة الى مطارد مشق الدولي على حد قوله.
من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من موسكو إن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها ضد العدوان الإيراني , مضيفاً أن هذا الإعتداء كان مبيتاً من قبل طهران إنطلاقا من الاراضي السورية.
ويأتي القصف المتبادل بين إسرائيل وقوات موالية للنظام يُعتقد أنها مدعومة من مقاتلين إيرانيين في سوريا غداة إستهداف صواريخ إسرائيلية مستودعات أسلحة وصواريخ إيرانية مخزنة بموقع عسكري سوري في منطقة الكسوة بريف دمشق يعود للحرس الثوري الإيراني وأسفر عن قتل 15 مقاتلاً موالياً لقوات النظام نصفهم إيرانيون.