أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)
تفاقمت معاناة المواطنين العراقيين، بسبب التردي الحاصل في توفير الطاقة الكهربائية مع وصول درجات الحرارة إلى نصف درجة الغليان، فيما قطعت إيران الخط المغذي لأكبر المحطات الحرارية في البلاد، بسبب تراكم الديون.
بعد أن أوقفت إيران خطوط الإمداد المزودة لعدة مدن عراقية بالكهرباء ، دعت وزارة الكهرباء العراقية المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك بعد العجز الذي بلغت قدرته 1000 ميغاواط ما أثر سلبا على إمداد مدن جنوبية مثل البصرة والناصرية والعمارة، بالكهرباء.
ومع الأزمة الخدمية الحادة التي تشهدها بغداد ، أفاد أهالي مناطق الحسينية وسبع قصور والدورة ومناطق أخرى، بانقطاع المياه الصالحة للشرب لأكثر من 22 ساعة في اليوم، وانقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 14 ساعة يوميا، وسط ترجيحات بتحول هذه الأزمة إلى كارثة حقيقية، في ظل غياب الحلول الناجمة عن إهمال المشاريع التنموية والخدمية طيلة السنوات الماضية.
فالارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال فصل الصيف الجاري في العراق، كشف عجزا حكوميا هائلا عن توفير الخدمات الأساسية للسكان.
إذ لا توفر المؤسسات العراقية المختصة أي بيانات ثابتة عن حجم الإنفاق في قطاع الطاقة، لكن خبراء يقولون إنه بلغ نحو 40 مليار دولار منذ 2004.
الأعوام السابقة سجلت خروقات كبيرة في عقود الكهرباء تمثلت في التعاقد على محطات توليد لا تتناسب والأجواء العراقية، أو شراء قطع غيار بمبالغ طائلة ظهر أنها غير مطابقة للمواصفات، أو التعاقد مع شركات غير متخصصة أو وهمية لصيانة محطات الطاقة وأبراج النقل.
ولم تتمكن أجهزة الرقابة، إلا في حالات محدودة للغاية، من إدانة المسؤولين المتورطين في إبرام هذه العقود.
وزارة الكهرباء العراقية حاولت ابتكار حيلة تمكنها من ضبط معدلات الاستهلاك لدى السكان، بإعلانها عن برنامج خصخصة تتولى بموجبه شركات من القطاع الخاص جباية أجور الكهرباء الحكومية لقاء تجهيز مقنن بمعدل شبه ثابت وبأسعار مرتفعة نسبيا، قياسا للتعريفة الحكومية القديمة.
وطبق هذا البرنامج في مناطق محدودة من العاصمة بغداد، لكنه جوبه بمعارضة شديدة في مدن الجنوب الغنية بالنفط والفقيرة في معدلات الدخل الشهري.
اقرأ أيضا:
الجيش العراقي يستعين بالسكان لتعقب داعش