أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (وكالات)
كشفت تقارير دولية ومعلومات صحفية أن إيران جندت لاجئين أفغان على أراضيها و آخرين من أقلية “الهازارا” الأفغانية للقتال دعماً للنظام السوري بما يتراوح بين 5 آلاف و 12 ألف مقاتل بينهم أطفال تقل أعمارهم عن 13 عاماً.
بينما كشف نواب أفغان عن الدور الإيراني في تسليح جماعة طالبان ودعمها بأموال وأسلحة قـَدِمت من إيران، نقلت معلومات وتقارير أمريكية أن طهران لم تكتف بإرسال الاسلحة لزعزعة إستقرار هذا البلد بل عملت أيضاً على تجنيد مقاتلين أفغان و زجهم بالقتال الى جانب قوات النظام في الحرب السورية.
خلال الأعوام الماضية قاتل آلاف الافغانيين الى جانب ميليشيات موالية للنظام السوري مدفوعين بعاملي المال والتشدد المذهبي بحسب ما ذكرت مصادر أفغانية للواشنطن بوست، حتى أنها إستغلت الفقر المدقع الذي يعانيه مواطنون أفغان وعرضت رواتب تصل الى 600 دولار للمقاتل الواحد مقابل المشاركة ميدانياً في دعم النظام السوري.
المصادر الأفغانية ذاتها قدرت أعداد الأفغان الذين قاتلوا الى جانب النظام السوري بين 5 آلاف و 12 ألف مقاتل بينهم أطفال، مضيفة أن هؤلاء قاتلوا ضمن لواء “الفاطميون” الذي أسسه الحرس الثوري الإيراني لقتال المعارضة السورية، كما أشارت إلى أن بعضهم إستـُقدموا من إيران نفسها حيث جرى تجنيد مقاتلي أفغان كانوا لاجئين لديها ويمارسون مهنا حرفية، الى جانب آخرين من أقلية “الهازارا”.
وبحسب التقرير الأمريكي فإن المقاتلين الأفغان لا يشكلون سوى فئة محدودة فقط من مقاتلي الميليشيات الإيرانية التي تضم لبنانيين وعراقيين وباكستانيين، حيث ذكرت الإدارة الأمريكية في وقت سابق أن وكلاء إيران في سوريا يشكّلون 80% من القوات التي تقاتل دعماً لنظام الأسد.
وتتزامن هذه المعلومات مع إتهام كرام الدين رضا زاده مندوب ولاية غور في مجلس النواب الأفغاني جماعة طالبان بإستخدامها أسلحة إيرانية في الحرب الدائرة ضد السلطات الأفغانية، ما يحول دون إستقرار الأمن والسلام في البلاد.
اقرأ أيضا:
إيران تعتقل المحتجين على تدهور عملتها وتتوعد بإعدامهم