أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)
احتدمت المعارك بين القوات اليمنية وميليشيات الحوثي في مدينة الحديدة ، في وقت استجدى فيه المتمردون السكان للقتال في صفوفهم.
يأتي ذلك ، في وقت أقرت فيه اللجنة الأمنية بالحديدة خطة أمنية شاملة ومتكاملة لما بعد استكمال تحرير المحافظة.
سجل التقدم الكبير لقوات الشرعية والتحالف العربي خلال اليومين الماضيين في الحديدة، خاصة الاستيلاء على منطقتي الكيلو 10 والكيلو 16 أهمية استثنائية، باعتبار هاتين المنطقتين كانتا منفذين لحصول الحوثيين على إمدادات من بقية المناطق التي ما زالوا يسيطرون عليها بقوة السلاح.
هذا التقدم الكبير متزامن مع خطة أمنية تم إقرارها لإدارة الحديدة بعد التحرير المتوقع خلال أيام .. وتم اتخاذ عدد من الإجراءات المتعلقة بتثبيت الأوضاع الأمنية والتعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية والعسكرية وقيادة السلطة المحلية ، خصوصاً عملية استكمال تسجيل وترقيم المستجدين من الملتحقين بقوات الأمن والقوات الخاصة والعسكريين مع إعطاء الأولوية للقدامى، بما في ذلك دمج ثلاثة آلاف من أفراد المقاومة التهامية في الجيش الوطني والأمن، الذي تم بناء على توجيهات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وناقش الاجتماع أيضا ترتيب أوضاع أقسام الشرطة في المديريات المحررة، وتعزيز الدور الإعلامي المساند للسلطة المحلية وسير المعارك في جبهات القتال.
في خضم هذه التطورات تستمر المعارك في الحديدة ، ففي آخر تطور ، أحبطت قوات “ألوية العمالقة” محاولات تسلل للحوثيين إلى مواقع سيطرت عليها قوات الشرعية في محيط الكيلو 16 بالحديدة.
سقط خلال هذه العملية قتلى وجرحى من المتمردين ، خسائر بشرية متتالية جعلت عددا من الحوثيين يستجدون أهالي المدينة من المدنيين، للانضمام إلى صفوفهم والقتال معهم على الجبهات ، مهددة باعتقال من لم ينفذ طلبها..
ووفق خبراء عسكريون فإن تحرير الحديدة سيكون نقطة انطلاق لإنهاء قبضة الحوثيون على العاصمة صنعاء، وبقية المناطق المجاورة لها.
اقرأ أيضا:
قتل 16 من قيادات مليشيا الحوثي في الحديدة اليمنية
المالكي يؤكد تقدم الجيش اليمني