أخبار الآن | الرياض – السعودية – (رويترز)
أصبح بمقدور السعوديين الآن قضاء يوم عطلة بعيدا عن ضغوط الحياة الحديثة والاستمتاع بالطبيعة في محمية برية على بعد 70 كيلومترا فقط من العاصمة الرياض، وفرت لزوار وصحفيين، جاءوا لها في رحلة نظمتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني،يوم الجمعة الماضي أنشطة متنوعة مثيرة شملت قيادة دراجات نارية بأربع عجلات على الكثبان الرملية والتزلج بألواح خشبية على الرمل وركوب الخيل والرماية بالرمح وغير ذلك.
ويرى سيف البدر مسؤول محمية الريم البرية أن أنشطة محميته تنعش الزوار وتعطيهم فرصة ليعودوا لاستئناف عملهم بهمة ونشاط أفضل، وقال البدر لتلفزيون رويترز "يوم في الصحراء كفيل إنه يرجعك مرة ثانية بطاقة إيجابية لعملك، تبدأ حياة جديدة ثاني مرة. فهذه كانت فكرة المشروع، تطور مع فترات أخرى، صار فيه مبيت صحراوي، صار فيه رحلات صيد بالصقور، رحلات صيد بالكلاب، ركوب خيل، دبابات (دراجات نارية)، دوننج، عدة مجالات بيئية".
ويتيح قضاء يوم في الصحراء للزوار تجربة جانب جديد لطبيعة المملكة والصحراء كما يوثق صلتهم بتراث آبائهم وأجدادهم، أضف إلى ذلك أنهم يشاهدون صقورا تطارد فرائسها وهي حية، واندفع زوار المحمية بحماس لتصوير الصقور وهي تطارد فرائسها وتلتهمها.
وقالت مذيعة في التلفزيون السعودي تدعى هناء ركابي "مرة جميل (جميل جدا). ما توقعت الصراحة رحلة بهذا الجمال. نروح البر نشوف أشياء مختلفة، بس أول مرة أشوف خبرة من هذا النوع، صيد وهدد (هجوم الصقور على الفريسة) وحركات يعني، فأجواء رائعة".
وقال صقّارون في المحمية الطبيعية إنهم يستخدمون تقنيات خاصة لتدريب طيورهم بهدف تحسين لياقتها وقدرتها على الصيد، وقال صقّار في محمية الريم يدعى عبد العزيز السهلي "الآن إحنا نجهز الطيور وندربها ونعطيها لياقة وندعيها عشان يصير معاها لياقة، ويصير معها استعداد إنها تلحق طريدتها، ما تتعب ولا يجي فيها نقص من جميع النواحي إن شاء الله. والحين هدا تدريب لها، نفك لها ملواح، ونفك لها طال عمرك حمام خفيف، تتدرب شوي شوي تدريج تدريج لحين تصير لياقته جاهزة إن شاء الله".
وأضاف صقّار آخر يدعى طلال أبو ثنين "يجب بناية الثقة بين الصقر والصقار بحيث إن الصقر إذا مسك فريسته لا بد أن يأكل منها. إذا ما أكل منها ما راح يجيها مرة ثانية، وبذلك الصقار يخسر صقره، ما راح يصيد معه ولا راح ينفعه"، وفي نهاية اليوم جلست مجموعة من الزوار والصحفيين الرجال والنساء معا لتناول مشروب وهم يطربون بالاستماع إلى موسيقى وأغنيات تقليدية، وجاءت هذه الرحلة في إطار جهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للترويج للسياحة الداخلية في المملكة في وقت تعمل فيه الرياض على تقليص اعتمادها على النفط..
اقرأ أيضا:
منح تراخيص دور السينما في السعودية مع بدء عام 2018"