أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( تحليل )
أين يقف جولاني اليوم؟ هل هو في الواقع "معتدل" كما كان يعتقد الناس من مقاطع الفيديو الترويجية الذاتية، أم أنه سلفي جهادي متطرف؟
هناك أمر مؤكد لا شك فيه: لا يستطيع أي شخص "نزع" ايديولوجية التكفير وقطع الرؤوس والتفجيرات الانتحارية وذبح المدنيين ، وما يسمى بالتفسير الخاطئ "للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" ببساطة عن طريق تغيير اسمه أو اعطاء نفسه لقباً جديداً. من سيدفع ثمن هذه الجرائم؟ أعمال جولاني المميتة تثبت أنه لا يزال سلفي جهادي فاسد لا يعرف الرحمة، حتى ولو لم يتبع الأوامر بشكل جيد. ولعل المذهب الوحيد الذي يبدو أن الجولاني قد تخلى عنه حقاً هو مذهب "السمع والطاعة". هو جهادي من القاعدة، ويعتبر نفسه اعلى مرتبة من الظواهري ومساعديه عديمي الفائدة. وأخيراً، فإن إيديولوجية الجولاني واضحة من حيث أنه لم ينسحب رسميا مما يسمى بيعته للظواهري، كما أشار الظواهري نفسه، ولم يتراجع الجولاني أبدا " أو تحدث ضد أيديولوجية القاعدة مثلما فعل الآخرون الذين غادروا التنظيم من قبل.
لا بل بالعكس يواصل جولاني محاولاته في محاولة لتهدئة الظواهري المنهار بكلمات فارغة.
اقرأ أيضاً :
الجولاني محتال مصاب بجنون العظمة