أخبار الآن| فيينا- النمسا (أ ف ب)

أعلن مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا الاربعاء ان محادثات السلام السورية التي يُرتقب استئنافها في فيينا الخميس تأتي وسط مرحلة حرجة جدا، وقال دي ميستورا قبيل لقائه المستشار النمسوي سيباستيان كورتز ان كلا من النظام السوري والمعارضة سيتمثل بوفد كامل.

 وسيعقب المحادثات المرتقبة في 25 و26 كانون الثاني/يناير في فيينا، مؤتمر سلام يعقد في منتجع سوتشي البحري الروسي في 29 و30 من الشهر نفسه، تؤكد موسكو انه لا يشكل مبادرة منافسة لتلك التي ترعاها الامم المتحدة.
وقال دي ميستورا "بالطبع انا متفائل لانه لا يسعني أن اكون غير ذلك في مثل هذه اللحظات"، مضيفا "انها مرحلة حرجة جدا جدا".
              
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان اشار الاربعاء قبيل تصريح دي ميستورا الى "تدهور الاوضاع الانسانية في سوريا" فيما تدور معارك عنيفة في منطقة ادلب في شمال سوريا وفي الغوطة الشرقية، وقال لودريان امام الجمعية الوطنية الفرنسية "ليس هناك اليوم أفق لحل سياسي سوى الاجتماع الذي سيعقد برعاية الامم المتحدة في فيينا بمشاركة جميع الافرقاء الفاعلين، وحيث آمل بان يتم وضع خطة للسلام".
              
وقال وزير الخارجية الفرنسي إن محادثات فيينا ستشكل "الفرصة الاخيرة" لايجاد حل سياسي للنزاع الذي تشهده سوريا منذ 2011، وتعليقا على كلام دي ميستورا، قال رئيس وفد المعارضة السورية نصر الحريري خلال مؤتمر صحافي عقده مساء الاربعاء عشية بدء محادثات السلام "باعتقادي ان هذين اليومين سيكونان اختبارا حقيقيا (…) لجدية كل الاطراف لايجاد حل سياسي". 
              
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من المعارضة السورية يحيى العريضي لوكالة فرانس برس "فعلا تمر المفاوضات بفترة حرجة وأحد ملامح ذلك أن هذه الجولة تعقد ليومين ويومين حاسمين". 
              
واضاف "هناك استحقاق تسعى موسكو الى القيام به ولا اعتقد اطلاقا أن سوتشي يمكن ان يصادر جنيف اذا كان هناك بحث حقيقي عن حل في سوريا لأننا نعرف ان الامم المتحدة تريد ان يكون مسار جنيف المسار الاساسي لايجاد حل. وبحسب كلام الروس فان أي امر ايجابي يصدر من سوتشي يجب ان يصب في جنيف من أجل ايجاد الحل، والا سيكون مفرغاً من مضمونه".
              
واوضح العريضي ان مؤتمر "سوتشي يتناول نقطة واحدة تتعلق بالدستور، في حين أن القرار الدولي 2254 لا يتحدث عن الدستور فقط، بل يتحدث عن ايجاد بيئة آمنة وموضوعية ومناسبة لاجراء انتخابات، ولا يكون ذلك الا بايجاد جسم سياسي يشرف على هذه الامور برعاية الأمم المتحدة".
              
وكانت الجولات السابقة من المحادثات المتعلقة بسوريا فشلت في تحقيق اي تقدّم، مع رفض الجانبين اجراء محادثات مباشرة، واستبعد المحلل فراس مقداد من المعهد الاميركي "اي اتش اس" تحقيق تقدّم في هذه الجولة من المحادثات.

اقرأ أيضا: 
الأمم المتحدة ترفض الشروط المسبقة في مفاوضات جنيف السورية