أخبار الآن | بيروت- لبنان (أ ف ب)
تتصدى قوات سوريا الديموقراطية منذ أيام لهجمات مضادة يشنها تنظيم داعش ضد مواقعها انطلاقاً من آخر جيب يحتله في محافظة دير الزور واستهدف أحدها مخيماً للنازحين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأسفرت المعارك المستمرة منذ الأربعاء، بحسب المرصد، عن قتل 37 عنصراً من قوات سوريا الديموقراطية كما قُتل 58 مقاتلا من داعش غالبيتهم في غارات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وتشن قوات سوريا الديموقراطية، وهي عبارة عن إئتلاف لفصائل كردية وعربية، منذ شهر هجوماً ضد آخر جيب يتحصن فيه التنظيم في دير الزور في شرق البلاد، بدعم من التحالف الدولي.
إلا أن التنظيم بدأ الأربعاء بشن هجمات مضادة ضد تلك القوات، وفق المرصد، وتمكن من عرقلة تقدمها مستفيداً من عاصفة رملية في المنطقة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “يواصل تنظيم داعش هجماته المضادة في منطقة هجين فيما تعمل قوات سوريا الديموقراطية جاهدة على صدها بدعم من التحالف الدولي الذي يستهدف مواقع التنظيم بين الحين والآخر”.
وأشار عبد الرحمن إلى أن العاصفة الرملية المستمرة “تُصعّب مهمة قوات سوريا الديموقراطية وطائرات التحالف الدولي في صد الهجمات”. وتُعد هجين أهم البلدات الواقعة في هذا الجيب ولا تزال تحت احتلال داعش، برغم استعادة قوات سوريا الديموقراطية لمناطق أخرى محيطة.
وشنّ التنظيم المتطرف الجمعة هجوماً ضد مخيم للنازحين، تسيطر عليه قوات سوريا الديموقراطية في المنطقة، واقتاد “أكثر من مئة عائلة فيه” إلى بلدة هجين، وفق عبد الرحمن، الذي أوضح أن بين هؤلاء أفراد عائلات لعناصر قتلوا في صفوف التنظيم او آخرين انشقوا عنه.
وأكد المركز الاعلامي لقوات سوريا الديموقراطية في بيان مساء الجمعة الهجوم ضد مخيم النازحين، مشيراً إلى أن الجهاديين “خطفوا مجموعة من المدنيين واصطحبوهم إلى داخل المناطق” التي يحتلها.
واندلعت، وفق البيان، اشتباكات “استمرت لساعات طويلة” في المخيم وأسفرت عن سقوط قتلى في صفوف قوات سوريا الديموقراطية، التي اعتبرت أن التنظيم “استغل الظروف الجوية والعاصفة الغبارية”.
وأفاد تنظيم داعش من جهته على حساباته على تطبيق تلغرام عن هجمات عدة شنها ضد مواقع قوات سوريا الديموقراطية في منطقة هجين وبينها المخيم. وكان التنظيم أسر خلال أول هجوم مضاد له الأربعاء، وفق المرصد، 35 عنصراً من تلك القوات.
ومنذ بدء الهجوم قبل شهر، تدور معارك عنيفة بين الطرفين، وقد ارتفعت حصيلة قتلاها إلى 176 عنصراً من قوات سوريا الديموقراطية و325 من تنظيم داعش. ومُني التنظيم خلال العامين الماضيين بهزائم متلاحقة في سوريا، ولم يعد يحتل سوى جيوب محدودة في أقصى محافظة دير الزور وفي البادية شرق حمص.
المزيد من الأخبار