أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)

من بين أهم ما حدده إتفاق سوتشي هو موعد الخامس عشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري لإزالة الجماعات الإرهابية كافة من المنطقة منزوعة السلاح التي يتراوح عمقها بين 15و 20 كيلومترا, ما مصير هذه الجماعات والتنظيمات الارهابية في إدلب السورية وفق هذا الاتفاق؟.

تفاق سوتشي بين روسيا و تركيا نص ببنوده العشرة على إخراج الجماعات الإرهابية من مدينة إدلب، وسحب السلاح الثقيل من كافة الأطراف في المنطقة منزوعة السلاح قبل العاشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر.

وفق مراقبين فإن الاتفاق يضع تنظيمات إرهابية وما تُوصف بالجماعات السلفية الجهادية في سوريا أمام تحديات البقاء أو التكيف مع المعطيات الجديدة والتي تشكل خطرا حقيقيا على مشروعها الجهادي.

الاتفاق يعبر عن إلتزام دولي بتفكيك هذه الجماعات الارهابية, فضلا عن ذلك فان خطورته تكمن أيضا بالرغبة الشعبية في التخلص منها فوجدت نفسها محاصرة بين حاضنتها الشعبية ومن القرارات الدولية.

إلا أن هناك تحذيرات من محاولة هذه التنظيمات إنتاج جماعات أخرى بأسماء مختلفة في محاولة منها للاستفادة من فكرها الارهابي لكي تضمن لها موطئ قدم في المرحلة المقبلة, والأخطر من ذلك محاولة أشخاص من هذه الجماعات الانخراط بالعملية السياسية في سوريا.

من جهة أخرى ذكر مراقبون آخرون أن جماعة تحرير الشام أعادت تكييف وجودها مع المعطيات الجديدة التي فرضها إتفاقُ سوتشي على الأرض فهي غالبا ما تستجيب للضغوط الإقليمية، حتى وإن جاءت إستجابتها في كل مرة متأخرة.

كما قال منشقون عن جماعة تحرير الشام إنها نفذت حملات أمنية وإعتقالات ضد من يعارض من أعضائها إتفاق سوتشي, والهدف من ذلك هو تمييز نفسها عن ما يسمى بتنظيم حراس الدين الذي عارض الاتفاق وأعلن مسعاه لإفشاله وعدم الالتزام ببنوده, وهذا الأسلوب بحد ذاته يعني قلق جماعة تحرير الشام الكبير على مصيرها و وجودها في إدلب.

إقرأ أيضاً: 

المعارضة السورية تسحب سلاحها الثقيل من المنطقة العازلة بإدلب

الأسد: اتّفاق إدلب “إجراء مؤقت”