أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)
عزز العراق ولبنان جيشيهما ونشرا قواتهما على الحدود المحاذية لسوريا بهدف منع تسلل مسلحي داعش الذين يحاولون الانتقال من دير الزور السورية حيث حوصر التنظيم هناك.
إستنفر الجيشان العراقي واللبناني قواتِهما على الحدود مع سوريا، تحسبًا لهجمات قد يشنّها داعش بعد إنسحاب قوات سوريا الديمقراطية من حواجز أمنية في محافظة دير الزور السورية الحدودية مع محافظة الانبار غربي العراق وانحسار نفوذ داعش في آخر معاقله.
يأتي ذلك فيما كشفت مصادر عسكرية عراقية لأخبار الآن أن إنسحاب قوت سوريا الديمقراطية من مواقعها كشف شريطًا حدوديا بطول 30 كيلومترا قبالة مدينة القائم الحدودية العراقية, مؤكدة أن القوات العراقية المشتركة ترابط حالياً على الحدود شمال نهر الفرات وباتت على تماس مباشر مع داعش.
من جهة أخرى أكد ضباط في العمليات العراقية المشتركة أن قيادة العمليات على إتصال مستمر مع التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية لتبادل المعلومات ولتجنب إنعكاس التوتر الميداني في دير الزور على محافظة الأنبار, وسط معلومات أمنية أفادت بأن داعش يريد فتح أكثر من جبهة على الحدود بين البلدين.
في الجانب اللبناني فقد إستنفر الجيش قواته على الحدود مع سوريا, بالتزامن مع تقارير أفادت بمحاولة لبنانيين منظمين لداعش التسلل من سوريا والعراق حيث تتصاعد عمليات التهريب عبر طرق جبلية وعرة, و وسط معلومات أكدت أن ألف لبناني كانوا قد إلتحقوا بجماعات إرهابية في سوريا ومنها الى العراق أو العكس.
مصادر عسكرية لبنانية أكدت أن عمليات تهريب العائدين من داعش وجماعات إرهابية أخرى تتم في منطقة البقاع، وخصوصاً من جهة بلدة الصويري اللبنانية, حيث يلقي الجيش اللبناني القبض بين حين وآخر على المتسللين, لاسيما بعد أن تقلصت معاقل داعش في العراق وسوريا وإنحسار رقعة المعارك.
وبناء على هذه المعلومات فقد عززت السلطات الأمنية والعسكرية اللبناني إجراءاتها, حيث كثف الجيش اللبناني إنتشار قواته على الحدود مع سوريا, بينما ينشط جهاز المخابرات اللبناني لملاحقة الأشخاص الذين تمكنوا من التسلل الى عمق لبنان.
اقرأ أيضا:
تعزيزات عسكرية نحو دير الزور لطرد داعش