أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
تقرير استقصائي يتحدث عن ظاهرة التطرف والتكفير لدى تنظيم داعش، في محاولة منه للقضاء على باقي التنظيمات الأخرى وإلغائها. التقرير كشف أن ظاهرة “التطرف” كانت منتشرة أكثر ضمن التنظيم نفسه، إذ كان الصراع المتبادل في صفوف تنظيم داعش قائما حتى وصل حد التكفير على أساس الجنسية.
كشف تقرير استقصائي عن ظاهرة التطرف والتكفير التي رافقت تنظيم داعش خلال المدة التي سيطر فيها على أجزاء واسعة من العراق وسوريا، في محاولة منه للقضاء على باقي التنظيمات الأخرى وإلغائها. لكن اللافت في التقرير أن ظاهرة “التطرف” كانت منتشرة أكثر ضمن التنظيم نفسه، إذ كان الصراع المتبادل في صفوف تنظيم داعش قائما على التمييز بين الأجانب الذين يطلق عليهم ( المهاجريون )، والمحليون من سوريا والعراق والذي يطلق عليهم ( الأنصار ) حتى بلغ التمييز حدود التطرف والتكفير على أساس الجنسية وليس فقط بين هاتين الفئتين.
ويسلط التقرير الضوء على بعض المشكلات الإدارية التي رافقت عمل تنظيم داعش مع بداية انتشاره واحتلاله مساحات واسعة، لكن من الممكن القول إن ظاهرة التطرف والتكفير بدأت تظهر علانية في التنظيم بعد ما أسموها الحرب على الصحوات عندما انسحب تنظيم داعش إلى مناطق محددة واكتسب سيطرة كاملة على هذه المناطق من دون وجود فصائل أخرى.
لكن في الحقيقة، ثبت أن التطرف كان موجودًا قبل هذا الوقت وأدى إلى عدة حوادث على أيدي متطرفين في مناطق مختلفة، وبعد حرب على الصحوات ظهر التطرف كحركة مفتوحة في صفوف داعش وأصبحت هذه الظاهرة بارزة في المناظرات العامة مع المتطرفين والدروس الشرعية والمناظرات عبر الإنترنت.
ونتيجة لذلك أكد هذا الجيل من المتطرفين على تكفير زعماء تنظيم داعش لأنهم لم يعلنوا تكفير أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، مثلما أكدوا تكفير المسلمين في الشام لأسباب مختلفة منها: أنهم خدموا سابقاً ضمن قوات النظام السوري، أو انتخبوا بشار الأسد، أو أنهم كانوا تابعين لحزب البعث.
اقرأ أيضا: