أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
لا نتحدث عن نقص في العتاد أو الأسلحة، فعلائم انهيار داعش قد بلغت حدا بعيدا في الضعف، المسألة صارت تتعلق بأدق حاجات الأفراد االذين يقاتلون في صفوف التنظيم، او غيرهم ممن يعيشيون في مناطق نفوذه، داعش بات غير قادر على توفير مؤونة كافية أو متوازنة من الاغذية لمقاتليه، الأمر الذي يشير بوضوح الى حالة من تقهقر حاد تجعل من إمكانياته أقل بكثير من مجرد ميليشيا. وهذا ما ينبئ بزواله قريبا.
يقول ماكر جيفورد، وهو مقاتل منشق عن إحدى فصائل “داعش” في سوريا، إنه عثر على رسالة مكتوبة باللغة الإنكليزية حينما كان يقاتل في صفوف التنظيم، أبرزت واحدا من وجوه القلق التي يعيشها المقاتلون تحت إمرة أبو بكر البغدادي.
وقالت الرسالة المكتوبة بخط اليد: “من فضلكم اعتبروا هذه الرسالة شكوى مكتوبة بشأن مسألة الغذاء.. أنا أرابط هنا منذ ثلاثة ليال ولم أتلقى خلال هذه الفترة سوى النزر اليسير من الطعام، وهذا ما لا يمكنه أن يلبي حاجة مقاتل يعيش في ظروف حرب وقتال”.
ويكمل كاتب الرسالة شكواه بالقول: ” الغريب في الأمر، أن كميات المشروبات الغازية، التي يوزعها مسؤولو الإطعام أكبر بكثير مما نحتاجه من غذاء، وأكثر مما يلزم المرء من هذا النوع من المشروبات والتي لا يتوجب إحضارها لنا في مثل تلك الظروف، كنا بأمس الحاجة للطعام والأمر تطلب تدخلا عاجلا، لكن أحدا لم يفعل”.
يتابع جيفورد “المقاتل المنشق عن داعش” أنه وجد الرسالة في مبنى سكني يعيش فيه معظم أفراد داعش “المهاجرون” كما يصفهم التنظيم” وهي دلالة على مقاتليه من غير العرب. وقال: “لقد احتفظت بالرسالة لأنها كانت باللغة الإنكليزية، وبغض النظر عن كونهم يقاتلون الى جانبهم، إلا أن قادة التنظيم، يتعاملون بريبة مع عناصرهم من غير العرب، ويقين بأنهم مجرد أشخاص غربيين مخادعين”.
ووفقا لموقع “munchies” فإن المقاتل الذي كتب الرسالة ليس هو الوحيد الذي شكى من الوضع الغذائي داخل مناطق سيطرة داعش. ففي عام 2015، اشتكى المقاتل البريطاني المولد عمر حسين” من نمط الحياة الرخيص في “دولة الخلافة” مفصلا ذلك بالقول: “إذا كانت لديك معدة حساسة، ننصحك بشدة بعدم تناول الطعام بالخارج، قم أنت بطهو طعامك في المنزل إن أمكن، فهو أفضل لك بصرف النظر عن قيمته الغذائية، واتبع القاعدة التي تقول “الوقاية خير من العلاج”.
المزيد من الأخبار