أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
في أحدث اصدارات صحيفة النبأ الاسبوعية التابعة لداعش، هدد التنظيم جماعة الشباب الصومالية فرع تنظيم القاعدة شرقي إفريقيا، بمعارك وشيكة بعد أن اتخذت القاعدة قرارًا باستئناف القتال للقضاء على داعش في الصومال.
التنظيم في إصداره الأخير على الانترنت قال إنه لا يشكو من الضعف، لكن هذا الإعلان يأتي لتعريف الموالين له في الصومال، بما فعله فرع القاعدة، مشيرا إلى أن الرد سيكون قريبا.
وكانت صحيفة النبأ سردت سلسلة من الأحداث الأخيرة التي قتل فيها عدد من أعضاء تنظيم داعش أو اعتقلتهم جماعة الشباب، بما في ذلك مقاتل أجنبي من جماعة سويحلي.
كما نشرت الصحيفة بالتفصيل كيفية تتعامل جماعة الشباب مع أعضاء التنظيم في سجونها، حيث تعرض كثيرٌ منهم للتعذيب أو القتل قبل الوصول إلى السجن، وذلك نقلا عن روايات أعضاء أو أقارب أعضاء تنظيم داعش في الصومال الذين اغتيلوا مؤخراً من قبل جماعة الشباب.
وبحسب تقييم لمجلة لونغ وور بعنوان (جماعة الشباب تعدم الجواسيس المزعومين جنوبي الصومال)، فإن ما نقلته صحيفة النبأ صحيح، إذ تواصل جماعة الشباب الإعلان عن إعدامها لأعضاء تنظيم داعش وجواسيس أجانب.
وقالت لونغ وور إن جماعة الشباب تقوم بحركات “استباقية”، مثل السجن وقتل المنشقين المحتملين خشية من انشقاقات جديدة في صفوفها “مثل تلك التي حدثت منذ ثلاث سنوات، والتي أسفرت عن إنشاء ما يسمى بـ “ولاية الصومال”.
فقت نشرت المجلة في تقييمها عام 2015، أن جماعة الشباب تحركت بسرعة لإخماد توسع تنظيم داعش واحتجاز وقتل الهاربين المحتملين من صفوفها.
ويزعم زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، أنه ناقش ما يسمى “بأمور وتفاصيل الخلافة” مع الزعيم السابق لجماعة الشباب أحمد عبدي جودانو، والذي لقي مصرعه في ضربة جوية أمريكية بطائرة من دون طيار في سبتمبر 2014، لتقوم الجماعة بتعيين أبو عبيدة أحمد عمر كقائد لها والذي أيده الظواهري، لتبقى جماعة الشباب وأحمد عمر موالين بشكل علني للظواهري والقاعدة حتى يومنا هذا.
وتذكر صحيفة النبأ: “عندما تم الإعلان عن سلسلة من المبايعات من المقاتلين الصوماليين للبغدادي، حاولت الفصائل والتنظيمات الأخرى تدميرهم والقضاء عليهم، وسارع فرع من تنظيم القاعدة في الصومال إلى هدر دمائهم وتم اغتيالهم.
الصحيفة تطرقت إلى بعض الهاربين من جماعة الشباب الذين أصبحوا قادة في وقت مبكر في تنظيم داعش في الصومال، ومن بين هؤلاء الإرهابيين: بشير أبو نعمان، حسين عبدي جدي، محمد مكاوي، وعبد ودود. يشار إلى أن أبو نعمان كان واحدا من أوائل قادة جماعة الشباب الذين انشقوا وانضموا لتنظيم داعش، لكنه قتل على يد قوات الأمن الداخلية التابعة لجماعة الشباب والتي تسمى (الأمنيات)، في أواخر عام 2015.
وبعد شهر واحد ورد أن ماكاوي، العضو السابق في تنظيم القاعدة في السودان، استهدف من قبل (الأمنيات). وكان عبد الودود القائد في تنظيم داعش في الصومال وفقاً لمعهد هيرال الذي يتخذ من مقديشو مقراً له، بالرغم من أنه غير معروف قد قُتل أيضا.
وبالرغم من محاولات جماعة الشباب منع تنظيم داعش من توسيع نفوذه في الصومال، إلا انها لم تتمكن من تعطيل عمليات التنظيم كليا. فوفقًا للبيانات التي جمعتها مجلة لونغ وور فإن تنظيم داعش في الصومال أعلن عن 96 هجوم إرهابي في الصومال منذ أبريل 2016.
وتختم مجلة لونغ وور مقالها بالحدث عن ترقب ردة فعل تنظيم داعش في الصومال على حملة جماعة الشباب، فالموالين للبغدادي لا يشنون حرباً واسعة النطاق مثل جماعة الشباب، غير أنهم يحتفظون بقدرات قتالية إرهابية. ومن المحتمل أن يقوموا بحملة جديدة لتجنيد مقاتلين جدد في صفوف التنظيم الأمر الذي سيستدعي تكثيف جماعة الشباب قمعها للمنشقين مرة أخرى بحسب المجلة.
اقرأ أيضا:
خطة عراقية لمهاجمة داعش في دير الزور