أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
تمكن علماء الفلك من تسجيل بيانات عن جسم غريب دخل النظام الشمسي قبل قرن، في ظروف غامضة في هاواي، وأطلق عليه العلماء اسم “أوماموا” أي “الكشافة” أو “الرسول”، وفقاً لتقرير نشره موقع “أسترونومي”.
وعلى الرغم من وجود هذا الجسم لفترة طويلة في النظام الشمسي، إلا أن علماء الفلك في جامعة هاواي لم يتمكنوا من رصد معلومات عنه حتى العام الماضي، ويعود ذلك وفقاً لكارين ميتش من معهد علم الفلك في جامعة هاواي “لبعد الجسم عن الشمس، مما صعّب انعكاس الضوء الكافي ليتم رصده حتى بالتلسكوبات الحديثة”.
– فلكيون يتمكنون من تسجيل جسم غريب داخل النظام الشمسي
– اسمه “أوماموا” ووجد منذ عام 1837 تقريباً
– العلماء بجامعة هاواي لم يتمكنوا من رصد معلومات عنه حتى العام الماضي
– يبعد الجسم عن الشمس لمسافة 93 مليون ميل أي 150 مليون كيلومتر
– يبلغ طوله 2600 قدم ما يعادل 800 متر، وعرضه حوالي 260 قدم أي 80 متراً
– فكرة انعكاس الضوء للجسم ساعد العلماء على تحديد شكله وحجمه
– العلماء يعتقدون أنه قد يكون من نظام نجم ثنائي
– باحثون في جميع أنحاء العالم ما زالوا يحاولون العثور على مزيد من المعلومات
وأشار العلماء الى أنهم سيعملون مع البيانات التي حصلوا عليها خلال بضعة أشهر، لمعرفة المزيد من المعلومات حول هذا الجسم الغريب الذي وجد منذ عام 1837 تقريباً.
وظنّ العلماء في بداية الأمر أن الجسم الغريب الذي يبلغ طوله حوالي 2600 قدم أي ما يعادل 800 متر تقريباً، وعرضه حوالي 260 قدم أي 80 متراً، كان عبارة عن كويكب، إلا أن بحثاً قاده عالم الفلك ماركو ميشيلي في شهر حزيران (يونيو) ذكر أن “أوماموا لم يكن يتحرك كما ينبغي، بل أظهر تسارعًا قوياً جداً يشير إلى وجود قوى أخرى غير الجاذبية تمليه المسار المتبع”.
ومن ضمن النظريات التي فسرت ظاهرة التسارع لأوماوا , هي أنه ينتمي إلى قائمة المذنبات والتي تتعرض لعمليات دفع بفعل التضارب بين الأسطح الجليدية للمذنب وحرارة الشمس , ليتحول الغبار إلى غاز, فيعطي دفعة قوية للمذنب بالاتجاه المعاكس للجاذبية، ما يؤثر على سرعته ودورانه، إلا أن العلماء لم يستطيعوا الحصول على أية عينة من غبار أو غاز حول الجسم، ما يجعل الأمر أكثر غرابة.
وتأتي فكرة انعكاس الضوء للجسم، كجزء كبير يساعد العلماء على تحديد شكل الجسم وحجمه, إلا أن أوماموا , كما أعربت ميتش “بدلاً من أن يعكس الضوء بالقدر الطبيعي كأي مذنب آخر بنسبة 4%، رصد العلماء انعكاساً بنسبة 10%، ما يشكل افتراضاً بوجود خصائص حرارية غير عادية على سطح الجسم” وأضافت “قد يعود الشذوذ في أوماموا, لكونه آت من نظام شمسي آخر، وقد يكون من نظام نجم ثنائي” .
ورغم أن البيانات المتوفرة حول هذا الجسم الغريب محدودة، إلا أن الباحثين في جميع أنحاء العالم ما زالوا يحاولون العثور على مزيد من المعلومات، وفي حين أن الجسم ليس بمذنب أو كويكب , يبقى زائراً غريباً غامضاً استحوذ على اهتمام علماء الفلك والجمهور على حد سواء.