أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
تظاهر المئات في مدينة كفرنبل شمالي سوريا، الاثنين، للمطالبة بخروج هيئة تحرير الشام من المدينة، وللتنديد بالغياب الأمني.
وخرج مدنيون عدة مرات في مدن وبلدات بمحافظة إدلب، بتظاهرات مناهضة لتحرير الشام تنديدا بممارساتها التي تمثلت في اعتقال مدنيين وناشطين وموظفين في منظمات إنسانية وعملياتها العسكرية ضد فصائل أخرى عاملة بالمحافظة أدت لقطع شريان الحياة في تلك البلدات حينها.
وشارك في التظاهرة نحو 300 مدني رفعوا علم الثورة السورية وصور الناشطين البارزين رائد الفارس وحمود جنيد الذين تعرضا لعمليتي اغتيال قبل ثلاثة أيام، وهتفوا “جولاني ولاك ما بدنا ياك” و “كفرنبل حرة حرة والهيئة تطلع برا” و”بدنا المعتقلين”.
وقال الناشط ياسر طراف، إنهم نظموا التظاهرة للتنديد بالغياب الأمني في كفرنبل و”خاصة” بعد اغتيال الناشطين “الفارس” و”جنيد”، وأضاف “الدعوات للتظاهرة كانت بشكل مبطن للتنديد بممارسات تحرير الشام المسؤولة عن فعل ذلك”، على حد تعبيره.
وتابع: “شارك في التظاهرة عدد كبير وهتفوا للمرة الأولى وبشكل علني ضد جبهة النصرة، متفائل بأن يتم وضع حدا للتهديدات التي يتعرض لها الناشطون”.
بدوره قال أحد المشاركين في التظاهرة يلقب “أبو محمد”، إنهم شاركوا بالتظاهرة للتعبير عن غضبهم من تردي الوضع الأمني والاغتيالات، وأردف “سيطالب الوجهاء والأعيان بتشكيل مجلسان عسكري وأمني خاصان لحماية كفرنبل ويكونا خارجين عن الفصائل”.
يأتي ذلك بعد أن تعرض رائد الفارس وحمود جنيد الجمعة، لعملية اغتيال نفذها مسلحون مجهلون ضدهم بإطلاق النار عليهم في مدينة كفرنبل.
وتشهد محافظة إدلب منذ نحو عام غيابا أمنيا واسعا في ظل انتشار عمليات خطف واغتيالات سواء عبر إطلاق نار من قبل مجهولين أو عبر تفجير عبوات ناسفة تستهدف قادة عسكريين ومدنيين وتسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
المزيد: داعش يقتل العشرات في دير الزور