أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (خاص – حسام الأحبابي)
أكدت مصادر استخباراتية خاصة لأخبار الآن أن داعش يعاني إقتتالا داخليا في مدينة دير الزور الشرقي سوريا , و أوضحت المصادر أن قادة كتائب التنظيم العراقيين بدأوا يَبسطون سيطرتهم على كتائب العرب والأجانب , كما أنهم سيطروا أخيراً على ما تسمى بكتيبة أبو سفيان الأوزبكي.
أكدت مصادر إستخباراتية خاصة لأخبار الآن أن الصراع بين المسلحين العراقيين والأجانب داخل داعش لم يتوقف منذ إعلان هذا التنظيم, لكن تدخلات مباشرة أحيانا وغير مباشرة أحيانا أخرى من قبل زعيم داعش أبو بكر البغدادي حاولت تهدئة هذا الصراع من دون جدوى.
اقرا: غارة تقتل قائد جيش العسرة لدى داعش في دير الزور
المتاح من المعلومات التي كشفتها ذاتُ المصادر تفيد بأنه بعد تحرير مدن العراق من إحتلال داعش ومدن أخرى في شرق سوريا, وتواري البغدادي عن الأنظار وعدم معرفة مسلحي التنظيم بمكان إختبائه أو كيفية تنقله, أخذ الصراعُ بين قادة كتيبة كواسر الأنبار العراقيين وقادة الكتيبة الأوزبكية في دير الزور منحىً إضطرت بسببه ما تُسمى لدى التنظيم “الهيئة المفوضية العليا” التي تقوم بمهام مجلس شورى داعش إضطرت الى إتخاذ قرارات تهدف الى الحد من هذه الصراعات.
وفق المعلومات التي حصلنا عليها من مصادرنا الخاصة, فإن آخرَ القرارات التي إتخذتها ما تُسمى لدى التنظيم بالهيئة المفوضية العليا هو إبعاد القيادين العرب والأجانب عن التشكيلات التي يكون أغلبُ مسلحيها عراقيين, وبالعكس إبعادُ القادة ومسلحي التنظيم العراقيين عن التشكيل الذي يتكون معظمُهُ من مسلحين عرب وأجانب تنفيذاً لتعليمات البغدادي لمنع الاحتكاك بين المتصارعين بعد أن عجز مساعدوه عن إحتواء التوتر المتنامي في التشكيلات المشتركة لاسيما بعد الهزائم الأخيرة التي تلقاها التنظيم في غرب العراق وشرق سوريا.
المصادر أوضحت أن آخرَ المواجهات كانت قبل خمسة أيام حيث قتل ١٦ مسلحاً من داعش خلال إشتباكات وقعت في مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي.
و أضافت المصادر أن المعركة إندلعت بين ما تسمى بكتيبة كواسر الأنبار و كتيبة أبو سفيان الأوزبكي بعد أن إعترضت الكتيبة الأوزبكية على التوزيع الأخير للمناصب, حيث إنتهى الصراع بينهما بقتل “أبو عبدالرحمن الهيتاوي” أحد قادة كتيبة كواسر الأنبار.
اقرا: هؤلاء قادة داعش الذين قتلوا في حمرين ودير الزور
وبناءً على المعلومات التي أفادت بها مصادر إستخباراتية خاصة لأخبار الآن فإن الصراع بين كتيبة أبو سفيان الأوزبكي و كتيبة كواسر الأنبار نشب بعد أن منح ما يسمى بوالي دير الزور “أبو حمزة” صلاحيات أوسع لقائد كتيبة كواسر الأنبار الملقب “أبو عائشة الأنباري” وإسمه الحقيقي علاء الدليمي.
و أفادت المصادر الاستخباراتية بأن الدليمي أو “أبو عائشة الأنباري” إستغل الصلاحيات الممنوحة له ليقوم بتفكيك ما تُسمى بكتيبة أبو سفيان الأوزبكي وضم مسلحيها وسلاحهم تحت قيادته.
و وفق المصادر فإن تفكيك الكتيبة الأوزبكية من قبل “أبو عائشة الأنباري” لم يرق لقادة هذه الكتيبة حيث لا يزال التوترُ مخيماً على العلاقة بين الكتيبتين على الرغم من محاولات والي دير الزور المكنى “أبو حمزة” تهدئة الأوضاع.
إذن لم يغب الصراع بين قادة التنظيم بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها داعش, حيث إختتمت المصادرُ الاستخباراتية معلوماتها بالتأكيد أن الاجتماعات الأخيرة التي عقدتها قيادات داعش بدأت بخلافات وصراخ وإتهامات متبادلة
بالتخاذل والهزيمة ثم إنتهت بالإقتتال بمختلف الأسلحة خاصة تلك الأجتماعات التي حاولت من خلالها قيادة داعش هيكلة تشكيلاتها في العراق وسوريا وإعادة توزيع المناصب والصلاحيات بين قادتها.