أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( وكالات )
قتل قيادي داعشي نمساوي من أصول مصرية ، يُدعى محمد محمود , الملقب بأبي أسامة الغريب ، إثر ضربة جوية لقوات التحالف الدولي على أحد سجون التنظيم بحي الكشمة شرقي دير الزور في سوريا. بحسب موقع بي بي سي موني تورنغ BBC MONITORING .
الغريب كان معتقلا لدى تنظيم داعش بتهمة الانشقاق وتشكيل ِ تيار جديد داخله , وكان سجينا سابقا في النمسا بقضايا تتعلق بالإرهاب .
وإدعت مؤسسة “التراث العلمي ” في تصريح لها على تطبيق “تليجرام” أن داعش قد أبقى محمود وغيرَه في السِجن الذي تم استهدافه من قوات التحالف الدولي ،.. ومن بين القتلى أيضا أبو حفص الهمداني وأبو مصعب الصحراوي وأبو يعقوب المقدسي وأبو محمد المصري من القادة الميدانيين في التنظيم.
وذكر بيان التراث الصادر في ال 28 من شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي أن القتلى تـَظهر علاماتُ تعذيب على أجسادهم , وأن جهاز الأمن التابع لتنظيم داعش حريص على دفنها لتجنب الأسئلة.
في الأشهر الأخيرة ، قامت مؤسسة “التراث” بتوثيق ما وصفته بسلسلة “اعتقالات” من قِبل جناح الأمن الداخلي للقادة المنشقين داخل تنظيم “داعش” ، ويُزعَم أن بعض القادة قد قُبض عليهم بسبب تعبيرهم عن معارضتهم للفساد داخل تنظيم داعش , بعد أن تم تعيين أشخاص “غير ِ مؤهلين” في مناصب رئيسية ، على حد تعبيرهم .
من هو محمد محمود؟
أولى هذه المحطات كانت في النمسا التي يحمل جنسيتها، إذ عُرف لدى سلطاتها كأحد المحسوبين على تنظيم القاعدة , وبناء على ذلك تعرض للاعتقال في 9 ديسمبر عام 2007، اعتقاله متعلق بإنتاج شريط فيديو هدد فيه بهجمات في ألمانيا والنمسا , وعمله مع جماعة إرهابية عالمية ،وتم إطلاق سراحه من السجن في النمسا في عام 2011 بعد أن قضى عقوبة بالسجن لمدة أربع سنوات ،ثم انتقل إلى ألمانيا حيث أسس مجموعة تابعة له في عام 2011 ، وتم حظر المجموعة من قبل السلطات الألمانية في العام التالي.
تم القبض على محمود في تركيا عام 2013 ، ولكن في أكتوبر عام 2014 ، وأوضح تنظيم داعش أنه كان بين عدة أطلق سراحهم من أنقرة مقابل الرهائن الأتراك المحتجزين لدى داعش في ذلك الوقت.
وفي أكتوبر عام 2014 هنأ مسلحو “داعش” على شبكة الإنترنت “محمود” على زواجه المزعوم من شاعرة كانت قد سافرت إلى سوريا للانضمام إلى داعش.
ومن ضمن حالات القتل المشابهة لقياديين في تنظيم داعش ، مقتل قيادي بارز يدعى تركي البنعلي وهو من أصول بحرينية بغارة جوية استهدفت سيارة كانت تقله في الرقة،
أصدرت مجموعة تسمى “الوفا” تقريراً يدّعي فيه أن مغني الراب الألماني الذي تحول إلى داعش ،دينيس كوسبرت الملقب بأبو طلحة الألماني قُتل أثناء القتال في غارة جوية شرق سوريا.
وعلى تطبيق Telegram علقت قناة ترتبط بالتراث العلمي على بيان الإعلام التابع لداعش بقولها إنه تم وضع المنشقين عن داعش ومسلحي حزب العمال الكردستاني وقياديين آخرين في سجن واحد حتى يأتي التحالف ويقتلهم جميعًا.
ونشرت قناة أخرى من تنظيم “داعش” أسماء رجال الدين المزعومين الذين قيل إنهم قتلوا ، إلى جانب بيان “داعش” حول الضربة الجوية التي يُزعم أنها قتلت وجرحت سجناء قوات سوريا الديمقراطية الذين تحتجزهم داعش ، ليشيروا إلى أن الحادث هو نفسه.
ومع ذلك ، وعلى الرغم من الهجوم القوي على تصريح التراث ، إلا أن المتشددين لم يصلوا إلى حد إنكار أن محمود وغيره من رجال الدين المدرجين في القائمة قد قُتلوا .