أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
حذرت منظمتان للأمم المتحدة من مخاطر يتعرض لها ربع مليون طفل عراقي يعانون الفقر و3 ملايين تركوا الدراسة، ودعتا مؤتمر إعمار العراق في الكويت إلى تعهد جاد لاعادة بناء البنى التحتية والخدمات الأساسية للأطفال، بما فيها التعليم والدعم النفسي والاجتماعي والصحي.
يعاني أطفال العراق من الحرمان والنقص الكبير في الخدمات الصحية والتعليمية وسوء التغذية، نتيجة لتوالي الأزمات والحروب والصراعات الداخلية على نطاق واسع، والتي انعكست تأثيراتها السلبية على براعم العراق، وحولتهم إلى فريسة سَهْلَةٍ للأمراض، أو متسولون على قارعة الطرق، بينما عانى غيرهم من نقصِ التعليم والاستغلال والعمل القسري.
تقرير صادم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، يقول إن طِفاا واحدا من بين كُل أربعة أطفال في العراق يعيش فقيرا، في حين يحتاج أربعة ملايين طفل للمساعدة، كنتيجة للحرب في بلادهم ضد تنظيم داعش.
وعن التعليم يُضيف تقرير اليونيسيف، أن مئة وخمسين هجوما وقع على منشآت تعليمية، وأن نِصْف مدارس العراق بحاجة إلى إصلاحات شاملة، في حين تعطلت العملية التعليمية لأكثر من ثلاثة ملايين طفل.
"الأطفال هم مستقبل العراق"، هذا ما قاله المديرُ الإقليمي للمنظمةِ في الشرقِ الأوسطِ وشمال أفريقيا جيرت كابيلير، الذي دعا مؤتمر الكويت الذي من المقرر أن يُعْقَدَ الأثنين، إلى الإستثمار في الأطفال وليس فقط التركيزُ على إعادةِ بناءِ العراق.
إلى ذلك حذرت المنظمةُ من خطورةِ الأوضاعِ التي يعيشها أطفالُ العراق، وقالت إن خمسة عشر مليونَ طفلٍ تأثروا بشكلٍ مباشرٍ بأعمالِ العنف، أو يعانون الحرمان من أبسطِ الحقوق، وذكرت أيضا أن أكثرَ من ثلاثمةٍ وستينَ ألفَ طفلٍ يعانون أمراضا نفسية، وأن خمسين في المئة من طلبة المدارس الابتدائية لا يرتادون مدارسهم، وأربعين في المئة منهم فقط يَحْصُلونَ على مِياهِ شُرْبٍ نظيفة.
أرقام كبيرةُ مفزعة، تبقى حبرا على ورق في تقارير المنظمة، لا تحرك ساكنا ولا تعالج شيئا من تلك الأضرار السلبية لدى الأطفال، ما لم تتحرك الجهودُ الدوليةُ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
معنا من بغداد مصطفى سعدون مدير المرصد العراقي
اقرأ أيضا:
الموصل تعاني انتشار الأمراض ونقص المواد الطبية