أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (حنان ضاهر)
بعد قتلهم واغتصاب نسائهم وحرق بيوتهم، الروهينغا يواجهون سلاح التجويع، في مسعى جديد لدفعهم للخروج من قراهم في أقليم راخين في ميانمار.
هذا ما جاء في تقرير أعدته وكالة أسوشيتد برس كان عنوانه حكومة ميانمار تستخدم سلاح التجويع ضد أقلية الروهينغا المسلمة.
اتركوا هذه الأرض .. هذه ليست بلادكم .. تتنوع الأساليب والهدف واحد .. البوذيون يريدون ميانمار لهم وحدهم.
قمع وترهيب وقتل وحرق واغتصاب، كلها أساليب حاول من خلالها الجيش والحكومة الميانمارية دفع الآف الروهينغا إلى ترك أراضيهم في إقليم راخين، وبالفعل فر قرابة الـ 700 ألف شخص من أقلية الروهينغا المسلمة من هذه المنطقة إلى بنغلاديش المجاورة منذ آب/أغسطس الماضي، هرباً من عملية للجيش البورمي وصفتها الأمم المتحدة بأنها حملة تطهير عرقي.
لكن بحسب تقرير أعدته وكالة اسوشيتد برس مؤخراً يبدو أن الحكومة الميانمارية قررت انتهاج أسلوب ضغط شديد، أسلوب الموت البطيئ والتجويع.
التقرير يعرض حالات إنسانية صعبة لعدد كبير من اللاجئين الروهينغا الواصلين حديثا من ميانمار وقد ضمرت وجوههم وذبلت أجسادهم نتيجة نقص التغذية الحاد، ومعهم قصص تحكي عن منع الجنود للقرويين من الزراعة و الصيد ومصادرة ماشيتهم ومنعهم من الحصول على المساعدات الغذائية.
وبينما كانت القيود المفروضة على حرية التنقل والوصول إلى الغذاء قائمة منذ وقت طويل، فقد زادت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، وفقا لما أظهرته مقابلات اسوشيتد برس.
وفي وقت سابق كانت منظمات حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان مثل منظمة العفو الدولية، قد حذرت من زيادة حالات الإصابة بالمجاعة بين الروهيغا في المناطق التى كان فيها النزاع والتهجير أكثر انتشارا.
وكان المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين قد حذر من أن إمكانية حصول "إبادة" أو "تطهير عرقي" ضد أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار قد يثير نزاعاً دينياً في المنطقة.
وتأتي هذه التصريحات بعد صدور معلومات صحافية، الأسبوع الماضي، عن مقابر جماعية عثر عليها في ولاية راخين غرب ميانمار.
معنا من مانشيستر سيتي رئيس المؤتمر العام لاتحاد الروهينغا اراكان د. طاهر اراكاني
إقرأ أيضا:
تقرير سري: كوريا الشمالية أرسلت أسلحة لسوريا وميانمار