أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)
نشرت صحيفة الغارديان تقريرا كشفت فيه عن تكتيك جديد لتنظيم القاعدة في توسعه وتمدده عالميا، حيث شرع في استقطاب وتجنيد مقاتلي تنظيم داعش على خلفية الخسائر التي مني بها في سوريا والعراق.
وأشارت الصحيفة إلى أن القاعدة بدأ بحملة التجنيد هذه في أغسطس الماضي من تونس و الجزائر و ليبيا.
كشفت مصادر أمنية تونسية أن مقتل متشدد جزائري بارز على يد القوات الخاصة بعد وقت قليل من تسلُّلِه إلى تونس أثار مخاوف من سعي تنظيم القاعدة إلى إعادة تجميع صفوفه في تونس، مستغلاً الانتكاسات الكبيرة التي مني بها منافسه تنظيم داعش
وفي الشهر الماضي، قتلت القوات الخاصة التونسية بلال القبي المساعد الكبير لعبد الملك درودكال، المعروف باسم أبو مصعب عبد الودود، زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب ، وذلك في منطقة جبلية على الحدود مع الجزائر.
وقالت مصادر أمنية تونسية أن القبي كان في مهمة لإعادة توحيد مجموعات مقاتلي تتبع للقاعدة في تونس، وهو ما دفع الجيش إلى التأهب لمزيد من عمليات التسلل المحتملة.
وكانت القاعدة ببلاد المغرب القوة المتشددة المهيمنة في شمال أفريقيا، إذ شن التنظيم هجمات مميتة بارزة عدة حتى عام 2013 عندما تمزق مع تحول كثير من مسلحيه إلى داعش عندما احتل أراض في العراق وسوريا وليبيا.
وأصبح داعش وجهة رئيسية للشباب المغرر بهم والعاطلين عن العمل لا سيما من تونس،غير أن جاذبية التنظيم خَبَت، بعد أن فقد كل معاقله في ليبيا والعراق وسوريا، حيث بدأ المقاتلون يعودون إلى ديارهم.
وقالت مصادر أمنية تونسية ان كل هذه الاسباب دفعت القاعدة ببلاد المغرب إلى السعي لجذب مقاتلين سابقين في داعش. و اكدت المصادر ان تنظيم القاعدة يريد الاستفادة من تراجع داعش في الآونة الأخيرة من أجل تنظيم صفوفه والعودة للظهور مجدداً، مع سعيه لإعادة هيكلة نفسه، خصوصاً في الجزائر وليبيا وتونس من خلال تعيين زعماء جدد في الميدان.
ولم يكن القبي المتشدد البارز الوحيد الذي يتم إرساله لإعادة تجميع تنظيم القاعدة في تونس. وتقول مصادر أمنية تونسية إن حمزة النمر، الجزائري الذي انضم إلى القاعدة في 2003، أرسل لقيادة خلية في تونس، لكنه قتل مع القبي في العملية نفسها.
ويقول مسؤولون إن مئات التونسيين انضموا إلى جماعات متشددة في الخارج، لكن من غير الواضح عدد مَن عادوا نظراً إلى مقتل عدد كبير منهم في سوريا ومناطق أخرى.
وظلت القاعدة ببلاد المغرب نشطةً في منطقة الساحل الأفريقي الصحراوية إلى حد بعيد، بما في ذلك في مالي حيث تركزت أنشطتها بعد ظهور داعش فعلياً إلى الشمال في ليبيا وتونس.
وتراقب تونس الحدود في تعاون وثيق مع الجزائر التي تفخر أيضاً بنجاحها في الحيلولة دون وقوع أي هجوم كبير منذ أن أعلن القيادي المخضرم في القاعدة مختار بلمختار المسؤولية عن هجوم على محطة للغاز الطبيعي في الصحراء في 2013.
عبر الهاتف من تونس د.اعلية العلاني خبير في الجماعات المتشددة
اقرأ أيضا:
تقرير: القاعدة لا تزال صامدة والأخطر تعاونها مع داعش