أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبدالكريم جلمود)
يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة مشاورات طارئة حول مواصلة النظام السوري قصف المدنيين في الغوطة الشرقية قرب العاصمة السورية دمشق.
وطلبت فرنسا وبريطانيا عقد الجلسة الطارئة بسبب تدهور الوضع على الأرض وعدم تطبيق الهدنة لمدة شهر, التي طالب بها المجلس في قرار سابق وعدم تمكن اتمام قافلة المساعدات مهامها في الغوطة.
بالرغم من تقليص عدد المستفيدين منها الى 27 ألفا فقط, ورغم سحب جميع المستلزمات الطبية والجراحية و الأدوية, لم تتمكن قافلة الأمم المتحدة من اتمام مهمتها في الغوطة الشرقية امس الأول، بسبب القصف العنيف الذي أوقع ما لا يقل عن مئة قتيل وعشرات الجرحى، فيما تعرض بعضهم لحالات اختناق بالغاز السام.
هذه التطورات وما سبقها, دفعت فرنسا وبريطانيا الى طلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي للبحث في قرار تطبيق الهدنة, التي يسعى الأوروبيون إلى الضغط على موسكو والنظام السوري من أجل تطبيقها.
ومن المقرر أن يبحث الإجتماع، الضربات الجوية والاشتباكات المتواصلة في الغوطة، بالرغم من مرور عشرة أيام على صدور قرار الهدنة.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة أعلنتا عن عودة قافلة المساعدات الإنسانية من مدينة دوما, قبل إفراغ كامل حمولتها نتيجة القصف المستمر من قبل النظام السوري, وأنها ستحاول إرسال قافلة أخرى إلى الغوطة الخميس.
من جهتها اتهمت المعارضة السورية روسيا بمحاولة فرض تغيير ديموغرافي في الغوطة, بتخيير السكان إما الاستسلام أو الرحيل, وجاء هذا الاتهام ردا على عرض تقدم به الجيش الروسي لمقاتلي المعارضة، بالخروج الآمن مع عائلاتهم وأسلحتهم.
معنا من بيروت د سامي نادر استاذ في القانون و العلاقات الدولية
اقرأ أيضا:
أكثر من 800 قتيل جراء حملة النظام العسكرية على الغوطة