أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)
رفضت المحكمة الاتحادية العليا في ألمانيا طلبا تقدم به المدعي العام الألماني يقضي بحبس المواطنة الألمانية “زيبل ها” العائدة من مناطق تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق , غير أن منظمات حقوقية حذرت من خطورة هذا القرار القضائي.
إقامة امرأة داخل مناطق “داعش” لإصدار أمر بالقبض عليها بعد عودتها الى ألمانيا لا يكفي لإلقاء القبض عليها , هكذا قضت المحكمة الإتحادية الألمانية , رافضةً طلب المدعي العام القبض على إمرأة عادت مؤخرا إلى ألمانيا كان قد اُلقي القبضُ عليها في العراق.
القرار القضائي الألماني الأخير جاء كتكييف قانوني لحالة إمرأة من ولاية هيسن الألمانية عاشت في سوريا مع أحد مقاتلي “داعش” وعادت إلى ألمانيا في نيسان/أبريل الماضي، وهو ما يعني رفضَ القضاء طلبَ المدعي العام بالقبض عليها.
وكان المدعي العام الألماني بيتر فرانك جدد تأكيده بضرورة التعامل بشدة أكبر مع النساء المتزوجات من مقاتلي داعش , و شدد على التعامل مع هذه المسألة على إن المرأة اُدينت بالإنتماء لمنظمة إرهابية في الخارج حتى ولو لم تقاتل بنفسها لصالح هذه المنظمة .
و كانت الألمانية من أصل تركي “زيبل ها” قد رافقت زوجها عام 2013 الى سوريا، وإثر مقتله عادت مع طفلها الى ألمانيا ، وقد عثرت الشرطة الألمانية في هاتفها على فيديو يبين زوجها القتيل وهو يطلق النار من بندقية ثم يصرخ قائلا “ميركل أنت ستكونين (القتيلة) التالية”.
و شكل القرار القضائي مفاجأة لمنظمات حقوقية ومراكز بحثية أوروبية , حيث دعت المحكمة الإتحادية الألمانية الى إعادة النظر بهكذا قرار , كما حذرت من خطورة التساهل مع زوجات داعش لاسيما و أن الكثيرَ منهن شاركنَ أزواجَهن في الممارسات القمعية والإرهابية ضد سكان المناطق التي كان يحتلها داعش في العراق وسوريا.
عبر سكايب من بون الالمانية رئيس المركز الاوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات جاسم محمد
اقرا ايضا