أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة
الى العراق حيث أبدت القيادة العسكرية العراقية إمتعاضها من نقل المئات من مسلحي داعش من مخيم اليرموك الى صحراء البادية الأمر الذي يتسبب بتهديد الأراضي العراقية المتداخلة مع هذه المنطقة , و روت مصادر إستخباراتية عراقية تفاصيل جديدة عن هجوم داعش على الرتل العسكري المشترك بين قوات النظام وقوات روسية , وربطت نقل مسلحي مخيم اليرموك تالى البادية بتنفيذ هذا الهجوم .
أكدت القيادة العسكرية في غرب العراق أنها تعول على تنسيق عسكري أكبر في سوريا للقضاء على مراكز داعش المهددة لأراضي العراق , في حين أبدى مسؤولون عراقيون إمتعاضهم من إتفاقات نقل مسلحي التنظيم وقياداتهم الى مناطق قرب الحدود العراقية على الرغم من أنهم لا ينتشرون سوى في جيوب محدودة موزعة بين شرق البادية السورية ومحافظة دير الزور الحدودية مع العراق.
وبناء على هذا الموقف فقد أكدت مصادر إستخباراتية عراقية لأخبار الآن أن الهجوم الأخير الذي نفذه داعش على رتل لقوات النظام السوري وقوات روسية هدفه عرقلة العمليات الجارية لربط النقاط العسكرية ببعضها على حدود العراق وسوريا بالتنسيق بين الجانبين.
و روت المصادر الإستخباراتية العراقية تفاصيل جديدة عن حادثة الهجوم الذي نفذه داعش على الرتل العسكري جنوب غرب الميادين , وقالت إن هذا الرتل هو جزءٌ من عمليات عسكرية يجري تنفيذها بالتنسيق مع القوات العراقية لمحاصرة مناطق داعش في شرق سوريا وجعلها أكثر إنحساراً.
لكن المصادر أكدت أن الجانب العراقي إنتقد بشدة إتفاق ترحيل المئات من مسلحي داعش من مخيم اليرموك جنوب دمشق الى منطقة البادية وربطت ذلك بالهجوم الأخير , مضيفةً أن العمليات العراقية ضد داعش في الشرق السوري تستهدف القضاء على مسلحي التنظيم جميعاً وليس نقلهم من منطقة الى أخرى الأمر الذي تسبب بتهديد الأراضي العراقية لاسيما من جهة صحراء البادية.
المعلومات التي أفصحت المصادر العراقية لأخبار الآن عن الجزء المسموح منها للنشر تفيد بأن قادة داعش يحاولون تسهيل التحرك بين مواقعهم في منطقة البادية بين العراق وسوريا حيث يمتلكون خبرة التنقل في تلالها بعكس قوات النظام التي تعتمد على القصف الجوي.
المصادر ذاتُها أوضحت أن الهدف من الضربات التي نفذها سلاح الجو العراقي على مواقع تمركز داعش ومستودعات أسلحته في منطقة هجين تستهدف تضييق الخناق على ما تبقى من مسلحي التنظيم وقادته الذين يتحركون بين ثلاث أو أربع مناطق حدودية ممتدة من شرق تدمر حتى دير الزور التي تبعد خمسين كيلومترًا فقط عن الحدود العراقية.
اقرأ أيضا:
إيران تنفي وجود خلافات بين قاسم سليماني ومقتدى الصدر