أخبار الآن| بغداد- العراق (متابعات)
أعلنت وزارةُ الزراعة العراقية حظرَ زراعة الأرز وبعضِ المحاصيل الأخرى بسببِ الجفاف ونقص المياه.
وقال المتحدثُ باسم وزارة الزراعة حميد النايف في بيان إن الأولوية لمياه الشرب والصناعة والخضروات، موضحاً أن مشكلاتِ الجفاف وتقلص مستويات المياه في العراق زادت تعقيدا جراء خطط تركيا ملء سدٍ ضخم على نهرِ دجلة.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد قال إن الحكومة تخطط لمد المزارعين بالمياه، خصوصا لمحصول القمح، لكنها ستقلص الأراضي المخصصة لزراعة محاصيل أخرى كثيفة الاستهلاك.
أوقفت الحكومة العراقية زراعة الأرز والذرة الصفراء منذ يومين ذولك في إطار إجراءات اتخذتها الدولة لمواجهة الشح المائي الذي تعانيه، وما يمثله من تهديدات لقطاع الزراعة، أبرزها حظر زراعة محاصيل استراتيجية ذات ربحية عالية أو هامة للاستهلاك المحلي مثل الأرز كون زراعتها تستهلك كميات كبيرة من المياه.
وأشار خطاب من وزارة الموارد المائية العراقية إلى مكتب حيدر العبادي، رئيس وزراء العراق، حصلت وكالة أنباء رويترز على نسخة منه الخميس، إلى أن الوزارة استثنت الأرز والذرة الصفراء من خطة زراعة المحاصيل الصيفية هذا الموسم لكونهما من المحاصيل كثيفة الاستهلاك للمياه، وذلك لإعطاء الأولوية إلى توفير مياه الشرب للمواطنين.
أسباب الشح المائي:
يأتي الشح المائي الذي يعانيه العراق لعوامل عدة، أبرزها أن العراق دولة المصب لنهر دجلة، فيعتمد في غالبية موارده المائية على مياه الأنهار والروافد التي تنبع وتتدفق من خارج حدوده.
وتخضع أغلب المياه العراقية لسيطرة دول المنبع للنهرين، وفي مقدمتها تركيا التي أنشأت سدودا ومشاريع مائية عدة لتعزيز أمنها المائي، كما أن إيران أنشأت أيضا مشاريع تطوير مائية أدت إلى انخفاض مياه دجلة المتدفقة من نهري الوند المار عبر مدينة خانقين (في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد) ونهر الزاب الصغير في مدينة السليمانية بإقليم كردستان.
وتفاقمت أزمة المياه في العراق في الفترة الأخيرة عقب بدء تركيا في ملء سد “اليسو” الضخم على نهر دجلة، وهو المشروع الذي اعتبرته أنقرة على صلة باعتبارات الأمن القومي.